كشف مهرجان نظمته منسقية حملة المترشح محمد ولد الغزواني يوم أمس الثلاثاء 2019/06/11 عن حجم الشرخ القائم بين أطر الأغلبية في مقاطعة بتلميت، أكبر مقاطعات ولاية اترارزة كثافة انتخابية.
ويدور الخلاف بين أطراف تقليدية وأخرى ظهرت مؤخرا على المشهد، وهو ما تكشف جليا في مهرجان الأمس، الذي لم يخلو من رسائل مشفرة تارة وتصريحات معلنة تارات أخرى.
ثلاثة أطراف من بينها وزير …
ويتحدث الإعلامي الموريتاني المهتم بأخبار بتلميت محمد يحي ولد ابيه عن حجم الخلافات التي يظهر الشيخ الفخامة طرفا فاعلا فيها من جهة، والوزير المقرب منه الشيخ محمد طرفا مناوئا من أجهة ثانية، والحلف التقليدي لرجل الأعمال بون مختار طرفا ثالثا له شوكته.
ويستطرد الإعلامي محمد يحي وقائع الأمس قائلا: ” اتفق داعمو المرشح محمد ولد الغزواني على مسطرة مهرجانهم، حيث تقرر أن يتحدث على المنصة من هم من الإدارة الجهوية والمحلية، فانطلق المهرجان وحين تمت دعوة النائب اسحاق ولد أحمد مسكه للكلام، لم يرق ذلك لزميله النائب فؤادي ولد بونه مختار فاحتج والده رجل الأعمال ليتنازل اسحاق لزميله فؤادي الذي أعاد الكلام لاسحاق بعد أن أنهى كلمته، فشكر بونه مختار على جهوده في المدينة ودوره فيها، ما دفع الشاب موسي ولد بلال للصعود وتقديم (ورقة تعريفية) عنه، مشيدا بدور الشيخ سيدى محمد ولد الحكومة (الفخامة) ومكانته في بتلميت”.
ويضيف ولد ابيه: “عندها طلب بعض الموجودين ترك الحديث عن الأشخاص وخاصة من هم محل خلاف بين داعمي غزواني، وهو الكلام الذي رفضه بعض أنصار الفخامة ، وخاصة موسى ولد بلال والحسن ولد مزيد وعبد الله ولد حمود، حيث اعترضوا عليه ليبدأ نقاش وخلاف معهم من طرف منيار بونه مختار، تطور إلى التهديد بوجود السلاح، ليتدخل مدير حملة اترارزة سيدى أحمد ولد أحمد، الذي أمر بتوقيف المهرجان.
الفخامة.. ونكران الوزير للجميل
من جهة أخرى رفض عمدة بتلميت المهندس عيسى ولد البشير لقاء مدير حملة اترارزة احتجاجا على تأخيره واستقبال عمد البلديات الريفية قبله، حيث غادر ولد البشير الفندق إلى سهرة أهل الصادق فألقى كلمة موجزة وانصرف.
ويعلق الإعلامي محمد يحي: “ظهر خلاف قوي وصل صفحات الفيس بوك بين الفخامة والوزير الشيخ محمد، حيث كتب بعض طلاب الفخامة يصفون الوزير بأوصاف لا تليق، فيما التزم الوزير الصمت، كما أكد الشيخ الفخامة لبعض زواره أن الوزير تم تعيينه بطلب منه لكنه بدأ يريد الظهور من دونه، يقول الفخامة الذي قام بزيارة لمقرات الحملة في بوتلميت ولم يزر مقرات الشيخ محمد، وعند سؤاله أكد أنها ليست تابعة له”. يقول ولد ابيه
من جانبهم تحدث بعض أنصار الوزير الشيخ محمد عن أن منسق المقاطعة عبد الرحمن ولد خطري هو سبب كل تلك الخلافات كونه يتهم الوزير الشيخ محمد بإقالته من منصبه واليا للبراكنة ويحاول الانتقام منه بالزج به في خلافات وصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل ، مضيفين أن ولد خطري كان قد اتصل بالوزير قبل المهرجان وأخبره باتخاذ قرار بعدم صعوده المنصة لتبدأ قصة الخلاف الذي تطور إلي حمل للسلاح .