نوافذ (نواكشوط ) ـــ بعد أكثر من 17 ساعة من الانطلاق الرسمي للحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم 22 من شهر يونيو الجاري، بدت شوارع نواكشوط خالية من أيام مظاهر دعائية فيما ساد السكون أغلبها في مظهر غير معتاد في الحملات الانتخابية .
كاميرا نوافذ تجولت في شوارع العاصمة الموريتانية الريسة والتقطت الصور المرفقة فيما قابلنا عدد من المواطنين الذين أبدوا عدم اكتراثهم بالحملة معتبرين أنها كان فرصة لإحداث حركية في الأسواق وتغيير الروتين لكنها مع انعدام السيولة وسيادة ما سموه الحملة "اليابسة " أضحت بلا فائدة ــ يقول الشيخ السبعيني أحمد " .
أما فاطمة ذات الخمس والثلاثين عاما فإنها تبدي أسفها علي موت الحملات باكية أيام من سمته الاغظف "معاوية " في إشارة للرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الذي يترشح وزيره الأول سيدي محمد ولد ببكر لنيل ثقة المواطنين في انتخابات يخوضها معه خمسة مرشحين يحاول كل منهم الفوز بلقب الرئيس “العاشر” لموريتانيا.
وتختلف هذه الانتخابات عن سابقاتها في تاريخ البلاد، كونها الأولي في التي يسلم فيها رئيس منتخب مهامه بعد انتهاء مأموريته، التي يحددها الدستور.
يتنافس في هذه الاستحقاقات ستة مترشحين، هم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، الذي يحظي بدعم النظام الحالي، وأربعة مترشحين من صفوف المعارضة، يحظون بدعم أحزاب وتكتلات متعددة في الساحة السياسية، وهم الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والنائبان البرلمانيان محمد ولد مولود، وبيرام ولد الداه ولد عبيد، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، أما المرشح السادس فهو محمد الأمين الوافي المرتجي، القادم من خارج الساحة السياسية، وهو خبير محاسبة يقدم نفسه على أنه مرشح الشباب.