أعلن الأديب والبرلماني السابق سيدي ولد الداهي، اعتزاله الحياة السياسية، والتفرغ لكتابة مذكراته.
وقال ابن عم الرئيس الأكبر وأبرز زعماء قبيلته في مؤتمر صحفي الخميس بمنزله في نواكشوط، إنه عمل طيلة السنوات الماضية لخدمة البلد والمصلحة العامة، ومارس السياسية خدمة للبلد.
ولفت إلى أنه واجه الكثير من المصاعب والمتابع طيلة حياته السياسية، وخلال العشر سنوات الأخيرة لم يستشره النظام الحالي بأي أمر ولم يستمع أيضا لأي شكوى يقدمها.
وأضاف:"الآن وقد قررت من يحكم البلد حاليا التنازل عن الحكم، فقد قررت أنا أيضا الانسحاب من السياسية ومتاعبها التي كلفتني الكثير".
وتحدث ولد الداهي عن الأزمة المتفاقمة بين رجل الأعمال الموريتاني المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو، والرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، مضيفا أنه قاد وساطة لحل هذه الأزمة غير أن جهوده لم تثمر.
وأضاف:"محمد ولد بوعماتو، ومحمد ولد عبد العزيز، اعتبرهم أولادي، كانوا أصدقاء ومتعاونين، لكن خلافات نشبت فيما بينهم وغادر بوعماتو للمغرب وأعلن أنه لن يعود لموريتانيا ما دام النظام الحالي هو من يحكم البلد، وقد ذهبت للمغرب للقاء محمد ول بوعماتو وطلبت منه أن يحضر لموريتانيا لتسوية الخلاف، لكنه كان يتخوف من الاعتقال، وبعد تلك الفترة انقطع تواصلي معهم".