نوافذ (نواكشوط ) ــ نظمت زاوية الشيخ أحمد أبو المعالي مساء الإثنين إفطارا وأمسية فكرية تخليدا لذكرى ثلاثينية الشهيد البركني العالم العلم الشيخ سعد أبيه بن الشيخ أحمد أبو المعالي الذي استشهد في السنغال مع رفاقه في زاويته العملية بالسنغال خلال أحداث 1989م .
وفي كلمة له بالمناسبة الدكتور الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي رئيس زاوية الشيخ أحمد أبي المعالي بالحضور النوعي الذي لبى دعوة الزاوية للإسهام في الندوة الفكرية التي تستحضر الشهيد الشيخ سعد أبيه.
وقال الشيخ عثمان إن هذه المسألة الأليمة يخفف ألمها ويكون عزاء لهم ماورد عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم, كون الشيخ سعد أبيه والمجموعة التي توفيت معه من الشهداء, لقوله عليه الصلاة والسلام من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد, وأضاف الشيخ عثمان أن هذه المناسبة تذكر بالدعوة الجادة إلى الله تعالي, والتي يجب أن لا تنقطع.
وأضاف الشيخ عثمان أن زاوية الشيخ أحمد أبو المعالي ستظل كما كانت تنشر العلم والإحسان في الأرض .
بعد كلمة الشيخ عثمان تعاقب على المنصة عدد من المفكرين والأساتذة كان من أبرزهم الشاعر الدكتور ناجي محمد الإمام رئيس منبر كتاب وأدباء موريتانيا الذي نثر وروده بشمائل الراحل ، وذرف دمعه وهو يتذكر لحظة استشهاد الفقيد .
وأضاف الدكتور ناجي محمد الإمام أن الشيخ سعد أبيه كان حيدرة في إقدامه وسحبان في كلامه وحاتما في أيامه والجنيد في صيامه و ذا النون في قيامه, والجليّ في تهيانه.
واستحضر ناجي محمد الإمام بيتين من شعر أمين ولد مانّاه في مدح الراحل الشيخ سعد أبيه :
ما مزار الكريم سعد أبيه : قد يباهى بزورة من نبيه
فأبوه أبو المعالي سقاه : كأس سر مطلسم عن ذويه
وقد شهدت الندوة عديد المداخلات الأدبية والفكرية والسردية تناولت حياة فقيد الأمة الشيخ سعد أبيه بن الشيخ أحمد أبي المعالي والمجموعة التي توفيت معه يوم الجمعة في الثامن والعشرين من ابريل عام 1989 الموافق 22 رمضان عام 1409 للهجرة.
هذا وقد حضر الأمسية عدد من الوزراء الحاليين والسابقين والسفراء من الدول الشقيقة والصديقة فضلا عن عدد كبير من الدكاترة والمثقفين ورؤساء الأحزاب السياسية ، بينما كان لافتا غياب الوزير المثير للجدل المختار ولد اجاي عن تأبين علم من أعلام مقاطعته