لاتستعجلوه:
لا يتوانى المرشحون المنافسون لنا فى الرئاسيات، والأحزاب السياسية الداعمة لهم، عن البحث بشكل مكثف واستعمال كافة أدوات التخيل والتوقع لإيجاد إلتزامات يتعهدون بها فى حال فوزهم، ويستغلون كل مطلب ويطمحون له -دون همة المتنبي - بغض النظر عن وجاهته من عدمها.
ورغم إنكارهم لحجم المتحقق خلال عشرية الحرية والتنمية والتشييد والتعمير تدور مصانع الأحلام لدى أحزابهم، لتوزع التعهدات جزافا ودون تدقيق وتُمَنّى الأنفس بتوفير كل أسباب الازدهار والنماء، وبث الأرزاق وإصلاح أحوال العباد فى دنياهم، وحسن خواتم أعمالهم فى أخراهم .
أما نحن فإن مرشحنا يدرك ما للعهد من معنى ويعلم أن المؤمن عند عهده وشروطه، طبعا إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا ، ويدرس بِرَوِيّةِِ وتَأَنٍ ترتيب الأولويات وواقعية التعهدات، وسيعلنها فى الوقت المناسب تعهدات قابلة للتنفيذ، تأخذ فى الحسبان :
- الواقع وما يحتاجه من تشخيص؛
- ترتيب الأولويات حسب الأعم والأهم؛
- الوسائل والأدوات المتوفرة لتحقيق التعهدات؛
- قابلية التحقيق، بمنطق قياس الممكن
والمآلات؛
صبرا يا آل الأغلبية لا تستعجلوه ....
الأستاذ صالح دهماش ؛ المدير العام المساعد لإذاعة موريتانيا