10 مشاهير تعرضوا للاعتداءات الجنسية لكنها لم تكسرهم ــ تعرف عليهم ــ

ثلاثاء, 23/04/2019 - 09:43

يعتبر أبريل/نيسان شهر التوعية بالاعتداء الجنسي والتثقيف بكيفية التصدي له. ولما دخلنا عصرا جديدا العام الماضي بسبب وسم "#أنا_أيضا" الذي أتى على خلفية الفضيحة الجنسية للمنتج والمخرج هارفي واينستين، تبعها حركة "تايمز أب" التي شجعت العديدين على الإفصاح عما تعرضوا له من تحرشات، مما أطاح أو على الأقل أثر على شعبية المتهمين مثل: النجم كيفن سبايسي.

ولأن البعض قد يظلون يتعرضون للاعتداء الجنسي طويلا إذا ما لم يفضحوا المعتدي، بالإضافة إلى أنه حتى من ينجون عرضة للإصابة بأمراض نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق والاكتئاب، وهذا التقرير سيتضمن تجارب عشرة مشاهير تعرضوا للاعتداءات الجنسية، لكنهم مضوا قدما دون السماح لذلك أن يكسرهم.

ليدي غاغا: أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة
أعلنت النجمة ليدي غاغا -بحوار إذاعي أجري معها عام 2014- أنها اغتصبت بعمر الـ 19 من رجل يكبرها بعشرين عاما، مما تسبب لها بكرب ما بعد الصدمة واستلزم منها سنوات من العلاج للشفاء ولملمة شتات نفسها.

ومع أنها استطاعت عبور تلك المحنة، فإنها رفضت تقديم بلاغ أو الإفصاح عن اسم المعتدي، مؤكدة أن لوم الضحايا/الناجيات لأنفسهن والاعتقاد بأن هيئتهن أو سلوكهن السبب فيما جرى هو أمر شائع. وهو ما يفسر أداءها الأسطوري للأغنية التي شاركت بكتابتها لفيلم وثائقي عن الاعتداءات الجنسية بالجامعات.

مادونا: لا يستحق العناء
صرحت مادونا لمجلة "هاربر بازار" عام 2013 بأنها تعرضت للاغتصاب بسن 19، وكانت وقتها وصلت حديثا إلى نيويورك، وذات ليلة احتاجت استخدام هاتف مدفوع فطلبت من شخص غريب بعض المال، منحها النقود بالفعل، قبل أن يعرض عليها استخدام الهاتف في منزله بدلا من الشارع، وهناك اعتدى عليها جنسيا بوحشية، لكنها وجدت الأمر مهينا بما يكفي حد عدم الإبلاغ تجنبا الشعور بمزيد من الانتهاك. 

أوبرا وينفري: لكل شخص قصة
صرحت الإعلامية أوبرا وينفري أكثر من مرة باغتصاب ابن عمها لها بسن التاسعة، ولم تكن تلك المرة الأخيرة التي تتعرض بها للاعتداء، إذ استمر الأمر عدة مرات حتى أنها حملت جراءه وهي ابنة 14 عاما، وإن كانت فقدت رضيعها بعد فترة وجيزة من الولادة.

ومع أنها تجاوزت التجربة منذ زمن، فإنها تؤمن بأن التعرض سواء للإساءة اللفظية أو الإيذاء الجسدي يستدعي ممن تعرضوا له سنوات طويلة لاستعادة تقديرهم واحترامهم الذاتي. 

 

تيري هاتشر: ماذا لو..؟
شاركت النجمة تيري هاتشر الجمهور حكايتها المروعة عبر صفحات مجلة "فانيتي فير" قائلة إن عمها اعتدى عليها جنسيا عدة مرات منذ أن كانت بالخامسة، قبل أن يلقى القبض عليه بتهمة الاعتداء على جارة لها تبلغ 14 عاما، ومع أن العدل أخذ مجراه، فإن الفتاة لم تستطع تجاوز كرب ما بعد الصدمة فانتحرت.

هذا الأمر أفزع تيري وأشعرها بالذنب، لتظل تتساءل حتى اليوم: ترى هل لو باحت بقصتها علنا كان يمكن للفتاة الاطمئنان وتصديق أن كل هذا سوف يمر وأنها قد تستكمل حياتها؟

آشلي جود: ظننت أنه اجتماع عمل
آشلي جود أول فنانة أميركية مشهورة تفصح عن تفاصيل ما تعرضت له من مضايقات جنسية على يد الهوليودي المتحرش هارفي واينستين، يعود الحادث لعام 1997 حين دعاها لحجرته بالفندق وهو ما ظنته اجتماع عمل، لتفاجأ به يقابلها مرتديا روب الاستحمام ويسألها ما إذا كانت تحب مشاهدته يستحم أو أن يدلك جسدها، وهو ما قابلته بالرفض. 

ومع أنها أخبرت المقربين منها عما جرى فور حدوثه، فإنها لم تستطع فعل أكثر من ذلك لأن وقتها لم يكن هناك أي مكان أو جهة تستقبل مثل تلك البلاغات ونوعيات الحوادث.

 

أنجيلينا جولي: هذا التصرف مرفوض 
أنجيلينا جولي أيضا أفصحت عن زيارة هارفي غير المتوقعة بحجرتها في الفندق أثناء تصوير أحد الأفلام عام 1990، وهناك حاول مداعبتها جنسيا رغم إعلانها الواضح رفضها ذلك، مما دفعها لعدم العمل معه مرة أخرى وتحذير أي شخص يخبرها عن نيته العمل معه. 

سلمى حايك: كان علي أن أقول نعم
سلمى حايك واحدة من النجمات اللواتي نشرت تايمز قصصهن، تجربتها حدثت عام 2002 أثناء تصوير فيلم "فريدا" حيث صرحت أن هارفي طلب منها مشاهدتها بينما تستحم، كذلك عرض عليها ممارسته الجنس.

ومع استمرارها بالرفض تغير أسلوبه لإقناعها من الاستدراج بالكلام المعسول للغضب العارم حتى هددها ذات مرة بالقتل، قبل أن يقرر الانتقام منها مهنيا، وهو ما حققه من جهة بالتقليل من قدراتها كممثلة، ومن جهة أخرى بإصراره على إضافة مشهد للفيلم تظهر خلاله عارية تماما وإلا سيتوقف عن إنتاج العمل، مما اضطرها للموافقة على المشهد. 

غوينيث بالترو: كنت صغيرة.. 
أما الممثلة غوينيث بالترو فاعترفت بأنها كانت في الـ 22 من عمرها وتستعد لتصوير فيلم "شكسبير عاشقا" حين تحرش بها هارفي داخل جناحه الخاص بأحد الفنادق، إذ اقترح عليها قيامهما بتدليك بعضهما بعضا.

ولأنها كانت صغيرة وعلى بعد خطوة من أهم دور بحياتها أوقع بها، لكنها كانت شجاعة بما يكفي لإبلاغ النجم براد بيت الذي كان حبيبها بذاك الوقت، فما كان منه إلا أن واجه هارفي وحذره من تكرار الأمر، قبل أن يعود هارفي فيهدد غوينيث إذا ما أعلنت عما حدث.

الذكور أيضا يعتدى عليهم 
من النجوم الذين امتلكوا الشجاعة للإفصاح عن تجاربهم: برندان فريزر الذي صرح بأن فيليب بيرك (الرئيس السابق لرابطة الصحافة الأجنبية بهوليود) تحرش به وهو ما ظل ينكره بيرك. 

واستطرد برندان معلنا تردده حول مشاركته العالم ما حدث رغبة منه بالهروب من التعامل مع المشاعر المزعجة التي خلفها الحادث داخله.

كذلك كشف لاعب كرة القدم الأميركية السابق والممثل تيري كروز عن تعرضه للتحرش الجنسي أمام زوجته. وهو ما تبعه رفع دعوى قضائية ضد آدم فينيت الذي سرعان ما استقال من عمله وأرسل لتيري رسالة اعتذار، نشرها الأخير على تويتر.

الجزيرة