انطلقت اليوم الاثنين بمقر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في نواكشوط أشغال المنتدى الاقتصادي الموريتاني السعودي .
ويهدف هذا المنتدى الذي يدوم يومين إلى تعزيز فرص التعاون بين هيئات أرباب العمل الموريتانيين والسعوديين واستعراض سبل تطوير الشراكة في المجالات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وفي هذا السياق أوضحت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة خديجة أمبارك فال أن انعقاد المنتدى الاقتصادي الموريتاني السعودي سيمكن رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في البلدين من الاطلاع عن قرب على فرص الاستثمار في موريتانيا من خلال العروض التي ستقدم واللقاءات الخاصة مع المسؤولين الموريتانيين ونظرائهم من رجال الأعمال السعوديين.
وأضافت أن الإجراءات الكثيرة التي اتخذتها الحكومة الموريتانية لضمان مناخ مشجع للاستثمار مكنت البلاد من احتلال رتبة متقدمة على مؤشر مناخ الأعمال " دوينغ " مما عزز هذه الإجراءات بتوقيع العديد من اتفاقات الشراكة مع بعض البلدان الإفريقية وشركاء التنمية في الاتحاد الأوروبي فضلا عن اتفاقات ثنائية للتبادل الحر مع دول شقيقة وصديقة مما سيمكن من لعب دور محوري في التبادل التجاري في المنطقة.
وبدوره أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد أن انعقاد المنتدى يشكل حرص قائدي البلدين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود على توطيد روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأضاف أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في وقت تشهد فيه موريتانيا سياقا اقتصاديا واجتماعيا محفزا للاستثمار يميزه الأمن والاستقرار والإمكانيات الاقتصادية الكبيرة وفرص الاستثمار الواعدة الأمر الذي أهل موريتانيا لتصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الدولية وقبلة لكبرى الشركات العالمية في مجالات الطاقة والمعادن والزراعة والصيد والتنمية الحيوانية.
وأشار إلى ان الاستثمار عملية متعددة الأبعاد تتطلب تضافر جهود الأجهزة الحكومية والفاعلين الاقتصاديين لتذليل الصعاب وإزالة العوائق المختلفة وتبسيط وتسريع الاجراءات الادارية مما جعل موريتانيا تشجع الاستثمار وتضمن للمستثمرين حقوقهم وتوفر أفضل الظروف لأنشطتهم.
ومن جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي ان انعقاد هذا المنتدى سيعزز التبادل الاقتصادي والتجاري بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية.
وأضاف ان السعودية تعمل على تنمية العلاقات التجارية مع الدول ذات الفرص الاقتصادية حيث تعتبر موريتانيا من بين هذه الدول التي حباها الله باقتصاد قوي ومتنوع مشيرا إلى ان ترقية هذه التبادلات التجارية والاقتصادية ستتجسد من خلال دور القطاعين الخاصين في البلدين .
ووقع رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين مع رئيس الغرف السعودية اتفاقية تعاون تجاري ترمي إلى تأسيس فضاء مشترك يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وحضر انطلاقة أشغال المنتدى وزيرا النفط والطاقة والمعادن والصيد والاقتصاد البحري ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية وسعادة سفير المملكة العربية السعودية في موريتانيا وشخصيات أخرى.