مثلت الفنانة الشابة منى منت دندني الأغنية الموريتانية في فعاليات النسخة الواحدة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، إلى جانب فنانين عالميين على غرار اللبناني راغب علامه والسنغالي آيكون.
وتشهد "أيام قرطاج الموسيقية" التي تقام على المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، مشاركة 38 فناناً عربياً وعالمياً يتنافسون على جوائز المهرجان الرئيسية.
وخاضت الفنانة الموريتانية منى منت دندني أول تجربة غنائية لها على الجوق النسائي لأمينة الصرارفي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي.
وقالت منت دندني خلال مقابلة صحفية على هامش المهرجان: "أشعر بالسعادة وأنا أغني على الجوق النسائي للمرة الأولى، شرف كبير لي أن أغني رفقة نساء موسيقيات تقودهم أمنية الصرارفي".
ظهرت الفنانة الموريتانية بثوبها التقليدي أمام الجمهور التونسي الذي عرف في السابق فنانتين بنفس الزي هما المعلومة منت الميداح وديمي منت آب وتركتا ذكراً طيباً لموريتانيا في هذه البلاد، فأصبحوا يطلقون على موريتانيا: "بلاد المعلومة".
بدأت منى منت دندني عرضها الموسيقي في إحدى سهرات مهرجان قرطاج الدولي بموال أغنية "ريشة الفن" للفنانة الموريتانية الراحلة ديمي منت آب، قبل أن تؤدي مقطعاً سريعاً من أغنية المعلومة منت الميداح "حبيبي حبيتو"، تلك الأغنية التي سبق أن خطفت ألباب التونسيين في ثمانينيات القرن الماضي.
بدا واضحاً أن جمهور مهرجان قرطاج الدولي ما يزال يعشق أغنية "حبيبي حبيتو"، وأن أداء منى منت دندني لم ينقص من رونق الأغنية، فكان تفاعل الجمهور كبيراً قبل أن يطالب بإعادتها مرة ثانية.
لم تترك منت دندني الفرصة لتمر من دون أن تعرض أغنيتها "كافيني" التي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط الموريتانيين، واستخدمت منت دندني في أغنيتها آلة "آردين" من على خشبة قرطاج، وهي الآلة التي تمتاز بها الموسيقى الموريتانية عن غيرها من الموسيقى العربية.
وتحظى هذه النسخة من مهرجان قرطاج الدولي بأهمية خاصة في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها تونس، ويحاول الفنانون المشاركون في المهرجان تمرير رسائل السلام وتأكيد أن الحياة ستستمر رغم الوضع الأمني المتدهور.