لا اعرف تحديدا عمر الكاتب المغربي عبد الاله بلقزيز لكن عندما قرات مقالا نشره فى صحيفة الخليج الاماراتية خمنت بانه بلغ ارذل العمر وتراجع فكريا اسفل سافلين فالمقال مجرد هذيان لتسعيني خرف به مرض نفسي مزمن
حاول بلقزيز ان "يتكاتب" و"يتفاكر"و "يتآرخ" متحدثا عن نظرية "سايسبيكوية" يعتقد انه يحلل "مفاعيلها" عبر عنوان هزيل لمقال غث لايتوقع شكلا ومضمونا من اضعف المثقفين واقل الكتاب شهرة
مايهمنى من المقال المبعثر لغة وافكارا وخلفيات والمتهالك تاصيلا هو الفقرة المتعلقة بقول بلقزيز ان "شنقيط" اقتطعت من ارض المغرب الاقصى لتصبح بلدا اسمه موريتانيا وطبعا يقصد بالمغرب الاقصى المملكة المغربية
تحمل هذه الفقرة تناقضا فشنقيط تسمية تاريخية جغرافية لم ترتبط يوما بالمملكة المغربية فقدكانت حاضرة اسلامية مثل القيروان وفاس ومراكش وشكلت كتلة ثقافية اجتماعية تاريخية مستقلة بذاتها حتى عن الاطار الجغرافي اللصيق بها فكيف تكون تابعة للاطار الجغرافي الابعد منها درجة الحاقها بالعرش العلوي واهلها تاريخيا ليسوا اهل بيعة ولم يقيموا امارة ولامملكة ولم يدخلوا فى تحالفات او ولاءات مع اي من ممالك الصحراء المنتشرة من حولهم
يقول بلقزيز ان اقتطاع موريتانيا من المغرب هو نفسه اقتطاع الصحراء الغربية منه ويحاجج بان المغاربة رفضوا بشجاعة اقتطاع الصحراء الغربية من اراضيهم ووقفوا فى وجه مشروع اقتطاعها حتى اليوم
اليس فى الامر بعض العجب العجاب
موريتانيا اكثر سكانا واغنى ارضا واكبر شواطئ ومعادن وخيرات من الصحراء الغربية فلماذا لم يرفض المغاربة اقتطاعها بينما رفضوا اقتطاع الصحراء الغربية التى لا تقارن بموريتانيا سكانا وشواطئ وثروات واهمية استيراتيجية
الحقيقة التى قفز عليها بلقزيز بطريقة مقززة هي ان موريتانيا تملك كل مقومات الدولة المستقلة تاريخيا وجغرافيا وبشريا ولاقرينة من اي نوع يمكن الركون اليها للقول بانها جزء من المغرب باستثناء تخاريف بعض من قيادات حزب الاستقلال المغربي وتعاويذ وهمية اسطورية لدى جيوب قبلية صغيرة ومعزولة تتحدث عن بيعة بين الملوك المغاربة وبعض من ساكنة البلاد وهي اساطير لاتصمد امام ابسط حقائق التاريخ
اذابلغ الانسان من العمر ارذله يصبح فى وضعية لايميز فيها شيئا ويتم محو بطاقة ذاكرته تماما فيعيش على ذاكرة اللاشعور كما يعيش الهاتف على ذاكرته الضعيفة بعد فقدان بطاقة ذاكرته الاصلية وهذبالضبط هو ما حدث لبلقزيز وهو مايفسر هذيانه فى تاريخ لايفقه منه شيئا
( رابط المقال: http://www.alkhaleej.ae/…/a6cd03c7-2e3b-42de-981d-bc8e7c28c… )
نقلا عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد