قال المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد ببكر في عشاء نظمه البارحة على شرف عدد كبير من الصحفيين الموريتانيين إنه استمع إلى مشاكل الصحافة واستخلص أن هنالك مشاكل مزمنة وربما نظرة تشاؤمية ، منبها إلى أن هذه النظرة يجب أن لا تغفل الجانب المضيء في الصحافة الوطنية حيث ينتمي إليها قمم لها مكانتها المحلية والدولية .
وأضاف ولد ببكر أنه يلتزم بالنظر إلى الصحافة كشريك لا كملحق ،وأن يعمل على أن تكون رواتب الصحفيين تكفل لهم الاستقلالية المطلوبة في عملهم ، فهم لم يخلقوا للتصفيق ولا للدعم وإنما لخدمة الدولة والمجتمع ــ حسب تعبيره ــ
وأكد ولد ببكر أن برنامجه ما زال مفتوحا أمام اقتراحات الصحفيين وتصوراتهم لحل المشاكل التي يعانيها قطاعهم ، رغم أن له تصورا للحل لكنه يريد أن يعززه بتجربة الهنيين ، من أجل إعادة الاعتبار للصحافة كسلطة رابعة وإعطائها الوسائل الكفيلة بتمكينها من لعب دورها .
والتزم ولد ببكر بالعمل على إخراج قانون الإشهار للنور وإيجاد حل له دائم ونهائي يأخذ بعين الاعتبار إنصاف الصحافة .
وشدد المرشح الرئاسي أن الاعلام العمومي مهم ويجب أن يدرك الجميع أنه ليس للسلطة لأنه ممول من جيوب دافعي الضرائب .
وبخصوص تنقية الحقل قال ولد ببكر إنه سيتم التشاور فيها مع المهنييين حتى تنبثق عن تشاور مهني يأخذ بعين الاعتبار حاجيات الصحافة .
وأكد أن الحريات ستكون مصانة ولن يكون هنالك خرق للحرية من السلطة حال وصولها للرئاسة ، وسيكمل الترسانة القانونية في اتجاه تكريس الحرية المسؤولة للصحفيين والابتعاد عن سجنهم وغرامتهم .
واستذكر ولد ببكر في نهاية كلامه الصحفي الموريتاني المختفي إسحاق ولد المختار ، مؤكدا أنه يجب العمل على استعادته .
والتزم ولد ببكر بالتعاطي مع الصحافة في الحملة بكل انفتاح ودون أي تمييز ، والتعامل معهم تعاملا منصفا ومنفتحا .
وكان حفل العشاء قد شمل مداخلات تناولت المشاكل التي يعاني منها الصحفيون بموريتانيا وفي مقدمتها تمييع الحقل ، وتجفيف منابعه ، والصراع بين أجياله ، وأزمة الوصول للخبر ، ونظرة السلطة والمعارضة للصحفي كمجند أو عميل لأحد الطرفين .