المقامة المقطعية : عن (مقطع لحجار) والحالية السياسية الحالية

أربعاء, 20/03/2019 - 08:46

الأستاذ الحسين ولد العيمار 

حدثني بالأمس جواب آفاق ،،وقد خبرته وماهو من أهل الكذب والنفاق ،،قال بينما أنا أخوض بحر الحياة بموجه المتلاطم ،،وأزاحم فيه إلي جانب من يزاحم ،،إذ مررت بإسكافي ،،لأصلح عنده نعلي الذي طالما جبت به الغفار والفيافي ،،وكان رجلا خفيف الظل أريحي ،،يميل إلي الدعابة ويزعم  أنه سياسي،، فقال لي ما رأيك إن بعتك منصبا باحدي لجان الحزب ،،فظنته يقصد قنينة شرب من ماء عذب ،،فقلت أسلفنيها أطفئ ظمئي ريثما أحظي بمنصب ،،فالرئاسيات علي الأبواب ،،وأرجو أن أكون في برلمان الرئيس الجديد أحد النواب ،،فأسقط في يد الرجل ،،وسمعته يهمس ويقول لقد وافته المنية إذا علي عجل ،،فقلت أحسن الله عزاءكم ،،وعلي فقد ميتكم  قوى صبركم ،،فأبتسم في هدوء وسكينة ،،وقال لقد مات حزب الإتحاد ولجانه المسكينة ،،ومادام طموحك بهذا الصدد ،،فاجعلني خلفك وسأوفر لك من الناخبين خير مدد ،،ثم استرسل في الحديث عن مهرجان الولاية ،،وحرب المنصة (وخطابها ) ومآلاته من البداية إلي النهاية ،،وأنشدني من قصيدة لشيخ شيوخ المسار ،،يعارض فيها قصيدة لمالك بن الرين يؤبن فيها نفسه ويبكي الديار ،،حيث يقول شيخ شيوخ المسار  :

ألا ليت شعرى هل أري بجواريا ......صناديق سود قد نعمت لياليا 

بها وأستطابت عيشتي وتفتقت .....مواهب (تصفاگي) وزمت ركابيا 

إلي كل مسؤول لأورده الردى ........إذا لم يكن لي طائعا  ومصافيا 

وكم رام جاسوس حياض مودتي ......وكم نگلت خيلي بكل معاديا 

إلي أن يقول :

أقول وقد آلت ظروف أفاعلي ........إلي مدلهم العزل أو للتقاضيا 

 ألا فأتركوني أنتحي لأذوق ما .....جنيت علي نفسي فقد كنت جانيا 

 

وفجأة دخل علينا أحد المبادرين والمبتدرين ،،فقطعنا الحديث وأرجأناه إلي حين