سحب الجنسية الابريطانية من شقيقتين من "عرائس تنظيم الدولة " /صور

أحد, 10/03/2019 - 12:58

سحبت السلطات البريطانية الجنسية من شقيقتين محتجزتين مع أطفالهما في مخيم للاجئين في سوريا.

يأتي ذلك بعد وفاة رضيع شميمة بيغوم التي سُحبت جنسيتها بعد سنوات من مغادرتها لندن للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا في 2015.

وقالت مصادر قانونية لصحيفة صنداي تايمز البريطانية إن السيدتين هما ريما إقبال وشقيقتها زارا من شرق لندن.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تعلق على الحالات الفردية.

وأضافت أن جميع حالات سحب الجنسية تستند إلى أدلة، ولا يتم الاستخفاف بها.

وسُحبت الجنسية البريطانية من 104 أشخاص في 2017 مقابل 50 حالة فقط في السنوات العشرة الماضية، وفقا لبيانات وزارة الداخلية التي نشرها موقع "فري موفمنت" المتخصص في شؤون الهجرة.

وتضمنت قرارات سحب الجنسية البريطانية حالات يعتقد أنها تنطوي على تهديد للأمن القومي البريطاني من ضمنها الانضمام لتنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، كما تضمنت أيضا مجرمين جنائيين مثل أعضاء تشكيل إجرامي عرف "بعصابة روشدايل" أُدين أعضاؤه بالاغتصاب والإتجار بالفتيات.

وأضافت صنداي تايمز أن البريطانيتين ريما، 30 عاما، وزارا، 28 عاما، تعيشان مع أطفالهما في مخيمْين منفصليْن للاجئين في سوريا مع آلاف الأسر التي فرت من مناطق كان تنظيم الدولة يسيطر عليها.

وأشارت إلى أن السيدتين لديهما خمسة أطفال تحت سن الثامنة.

ويحمل والدا الشقيقتين البريطانيتين الجنسية الباكستانية، لكن من غير المعروف إذا كانا يحملان جنسية أخرى.

"قاسي وغير إنساني"

وأشارت صنداي تايمز إلى أن الشقيقتين غادرتا إلى سوريا في 2013 بعد زواجهما من مقاتليْن من تنظيم الدولة يعتقد أنهما على صلة بمقاطع الفيديو التي نشرها التنظيم لقتل رهائن من دول غربية.

وكانت زارا في حملها الثاني أثناء سفرها إلى سوريا، كما أنجبت طفلها الثالث في سوريا.

وأنجبت ريما طفلا في بريطانيا وآخر في سوريا.

ويواجه ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، انتقادات لطريقة تعامله مع حالات مثل شميمة بيغوم وقرارات سحب الجنسية التي أصدرها في الفترة الأخيرة.

وتوفي جراح، رضيع بيغوم الذي عاش أقل من ثلاثة أسابيع، في مخيم للاجئين في سوريا إثر إصابته بالتهاب رئوي، وفقا لشهادة وفاته الصادرة الجمعة الماضية.

وُولد الرضيع قبل أن تُجرد والدته شميمة من جنسيتها البريطانية، لذا فهو يعتبر مواطنا بريطانيا.

وقال دال بابو، مفتش شرطة سابق في لندن وصديق عائلة شميمة، لبي بي سي: "لقد فشلنا كدولة في حماية الطفل."

كما انتقدت ديان أبوت، وزيرة الداخلية في حكومة الظل المعارضة في بريطانيا، إجراءات الداخلية عبر تغريدة على حسابها على تويتر، قائلة: "أنا ضد القانون الدولي عندما يسمح بترك شخص بدون جنسية، والآن مات طفل بريء نتيجة لتجريد امرأة بريطانية من جنسيتها، إنه أمر قاس وغير إنساني."

وحث فيليب لي، عضو البرلمان عن حزب المحافظين ووزير العدل البريطاني السابق، الحكومة البريطانية على "الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية" في هذه المأساة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن "وفاة أي طفل تُعد مأساة وحدث مؤسف للغاية لأسرته."

وأخطرت رينو، شقيقة شميمة، وزير الداخلية البريطاني، قبل وفاة الرضيع في سوريا، في خطاب أرسلته نيابة عن أسرة بيغوم يفيد بأنهم سوف يطعنون على قرار سحب جنسية ابنتهم.