خلدت بلادنا اليوم الجمعة العيد الدولي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة تحت شعار "عشرية المرأة الموريتانية".
ونظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بهذه المناسبة حفلا بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أعلنت خلاله إطلاق مجموعة من الأنشطة لصالح النساء، شملت تكريم مجموعة من البنات المتفوقات، وتمويل مشاريع مدرة وتنظيم معرض للمنتجات النسوية.
وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، السيدة مريم بنت بلال ولد السالك، في كلمة بالمناسبة، أن المرأة الموريتانية حظيت بمكانة محورية في المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وفي السياسات والبرامج التي تواصل الحكومة تنفيذها.
وأضافت أن العشرية الأخيرة شكلت نقطة تحول في التعاطي مع قضايا المرأة الموريتانية، حيث أخذ الاهتمام بها بعدا استراتيجيا، وتجسد ذلك من خلال ولوجها البارز إلى مراكز صنع القرار.
وأكدت أن قطاع الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة يعمل على مواصلة تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف جوانب الحياة الوطنية، مشيرة إلى أن الحضور المتميز للمرأة الموريتانية في الهيئات الدولية والآليات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتمثيليات الدبلوماسية علامة بارة في هذه العشرية.
واستعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة أهم محاور دعم تمكين المرأة والتي شملت تقديم القروض المدرة للدخل وتعزيز التكوين من خلال فتح عدة فروع لمركز التكوين للترقية النسوية، وتعزيز البنية التحتية للتعليم ما قبل المدرسي.
وأشارت إلى أن الفعاليات المخلدة لهذا العيد هذه السنة سيتم في إطارها تكريم مجموعة من البنات المتفوقات خلال السنة الدراسية الماضية، وتمويل 16 مؤسسة صغيرة لصالح خريجات مركز التكوين للترقية النسوية ومركز التكوين للطفولة الصغرى بغلاف مالي قدره 8ر2 مليون أوقية جديدة، وتمويل تسعين نشاطا مدرا للدخل لصالح تعاونيات نسوية في ولايات نواكشوط بغلاف مالي قدره 8ر1 مليون أوقية جديدة، وتوزيع 1000 سلة غذائية على النساء معيلات الأسر، و تنظيم معرض جهوي للمنتجات النسوية في نواكشوط، و تنظيم ثلاث قوافل طبية وتنموية وتحسيسية في ولايات نواكشوط.
وبدوره أشاد الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان، السيد صيدو كابوري، بالجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية للرفع من المستوى الصحي للمرأة ومحاربة المسلكيات الضارة بها.
و قال إن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في العالم انتقلت من 2% سنة 2005 إلى 18% هذه السنة، مبرزا أهمية إشراك المرأة والفتاة في إعداد مختلف السياسات في مختلف دول العالم.
وجرى الحفل بحضور وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني، و وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، و وزيرة الشباب والرياضة، و المفوض المساعد للأمن الغذائي، و والي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها.