فى السنتين الأخيرتين فتك "السرطان"بعشرات الضحايا
ليس الجديد أنه خطير وفتاك ولكن الجديد المرعب هو أن إحصاءات غير رسمية توجد لدينا تتحدث عن تفشى المرض فى العاصمة نواكشوط دون غيرها وبشكل غيرمسبوق
نحن كمهتمين وعمال صحة لايقلقنا مرض السرطان نعرفه وتعايشنا مع مرضاه طويلا مايرعبنا حقا هو أنه يتفاقم بسرعة وغالبا لايمهل المصاب ولولسنة على الأقل
نعرف مرضى بمجرد اكتشافه فيهم لم يعيشوا أكثر من 4اشهر بعد التشخيص وهذا أمر مؤلم حقا
لماذا سرعة الموت به ولماذا العاصمة تشهد موجة منه
لايمكننى الجزم بشيئ ولكن يبدو أن السرطان طور آلياته الخاصة ليصبح عصيا على التشخيص وقاتلا بسرعة ولن أخوض فى التفاصيل لأننى لااملك معطيات كافية يمكن الجزم بها مع الأسف ولكن من المعروف أن أدوية السرطان يراد منها فقط مشاغلة الورم ومنعه من الانتشار فى الجسم ومنح المريض ماهو ممكن من وقت إضافي لمواجهة المرض وفى حالات نادرة شفي بعض المرضى وفى حالات كثيرة قاوموا لسنوات واليوم مع الأسف بعد التشخيص الكثير من المرضى قاوموا فقط لعدة أشهر وهو امر مروع حقا
لماذا العاصمة
ليس لدي جواب محدد ولكن هناك مصادراصابة بالسرطان تتنامى وتتشعب وتعبرعن نفسها يوميا
غبار وعوادم المصانع ومولدات الكهرباء والأجواء الملوثة والأدوية المزورة والمعلبات المغشوشة من البان واغذية ومشروبات ونحوذلك فنحن غالبا نتناول أشياء لانملك أية معلومات عن مصادرها ويؤسفنى القول إن من بيننا من يتاجر بالسموم والبحث عن الربح يدفع البعض مثلا لإعادة تسويق منتجات منتهية الصلاحية يضيف إليها تاريخا جديدا كذلك لاتخضع الألبان والمياه المصنعة إلا لحد أدنى من الرقابة الصحية وينطبق ذلك على اللحوم وطريقة نقلها وحفظها ولفها حيث نستخدم لذلك لفائف ورق الإسمنت مثلا أو علب مجهولة الأصل
ولتغير العادات الغذائية واحتكاكنا بشعوب وأنماط حياة أخرى دور فى ظهورهذه الإصابات ومن ذلك أيضا المنتجات الزراعية التى لانضمن أنها نقيت من شوائب الأسمدة والتهجين والنفخ
طبعا أخطر المصادر هو الأدوية المزورة مع التداوى االذاتي ويمكن أيضا أن نلاحظ انتشارعشرات معلبات(الشاي )بمسميات مختلفة ولسنا واثقين من أنها خضعت للتنقية بعد معالجتها بالاسمدة فى مزارع لانعرف عنها شيئا أي شيئ
ولابد هنا من القول إن التداوى بالأعشاب المجهولة علاجا لمرض اوطلبا لسمنة اوبريق جلد لهادور فى التسرطن ولاتخلو الحجامة والطبابة والممارسات التقليدية غيرالامنة وسطا وممارسة من وجود بؤرمسرطنة
منذانشاء مركز الاونكولوجيا زادت حالات السرطان
لسبب بسيط هو أنها كانت كامنة فكشفت عنها الاستشارات والفحوص التشخيصية
يحاصر المركز الأورام لكنه لايملك إمكانية لمحاصرة تفاقمها وسرعة فتكهاويقف حائرا أمام تزايدها ولعبها على الوقت فلم تعد تمهل المرضى أكثر من 4اشهر على الأكثر
ليس هناك علاج للسرطان ولكن توجد أدوية تشاغل الأورام وتساعد على إطالة فترة مقاومة المريض لا أقل ولا اكثر
صحيح ان أشخاصا تماثلواللشفاء هنا وهناك عبر العالم لكنهم استثناء فى قاعدة تقول إن السرطان محير بالنسبة لعلماء الأورام
متى يدخل
كيف يختارموضعه
كيف يحدد أقامته
إشكالات لم يجب عنها الطب حتى الآن رغم أن العالم كله وعلى مدارالساعة يعمل على محاربة الأورام السرطانية دون كلل ولكن وبكل أسف بأقل جدوائية
الحرب على السرطان تبدأ بنا بكل واحد منا
لنراقب ادويتنا واغذيتنا ومشروباتنا والبيئة المنزلية والعامة التى نعيش فيها وصحتنا ولنلتزم بأقصى درجات الحذر فى مواجهة مانصاب به من أمراض وأعراض ونبتعد عن التداوى العشوائي والأدوية والمعلبات مجهولة المصادر
وقانى الله وإياكم المكاره والأمراض والأسواء