أعلنت جامعة نواكشوط عن استدعاء مجلسها التأديبي للنظر في دعوى اغتصاب رفعتها إحدى الطالبات في شكاية لها ضد زملاء تتهمهم بالتحرش بها.
وأوضحت الجامعة في إيجاز صحفي أن المجلس سينعقد مطلع هذا الأسبوع للنظر في قضية الشكوى.
وفيما يلي نص بيان الموقع باسم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية:
يوصف الاعلام بأنه السلطة الرابعة، وبأنه مهنة المتاعب والتحديات لما يقع عليه من مسؤوليات جسام في إنارة الرأي العام حول جميع القضايا أيا كانت طبيعتها، وهو أمر يفرض على أصحاب هذه السلطة وفرسان أقلامها التحلي بالحياد والموضوعية والمهنية التي تمكنهم من تناول الخبر بكل أمانة وصدقية حتى يجد فيه المتلقي ضالته التي ينشد ألا وهي الخبر بجميع أبعاده وخفاياه وحينئذ يكون وسيلة اخبار وإنارة، وإن اختل أحد هذه الشروط أصبح مسرحا للشائعات والتشهير الأمر الذي يفقده هيبته ويسقطه في عيون المتلقين.
وفي هذا الإطار طالعتنا بعض المواقع بخبر يفيد اغتصاب طالبة في كلية الآداب ولم تكلف هذه المواقع نفسها في تتبع الخبر ولا التحري في دقته، رغم سهولة إمكانية التحقق من ذلك متجاهلة أهم مبدأ في الاعلام وضعه الإسلام ألا وهو « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ». صدق الله العظيم.
وسعيا منا لإنارة الرأي العام نوضح ما يلي:
في يوم الخميس وفي حدود الساعة الثانية زوالا قدِمَتْ إلى مكتب نائب العميد طالبة رفقة بعض زملائها وقدَّمًتْ شكاية من أحد زملائها ادعت فيه أنه حاول التحرش بها في القسم مع زميل له فنهرتهم وأخبرتهم بأنها ستقدم شكاية منهم، فطلبوا منها المعذرة والصفح، هذا هو كل ما حصل.
لكن الإدارة وحرصا منها على المسؤولية الأخلاقية والتربوية فتحت تحقيقا في الموضوع واطلعت على جميع جوانبه وأحالت المعنيين إلى مجلس التأديب الذي سينعقد من أجل ذلك مطلع الأسبوع، لاتخاذ الإجراءات المترتبة على ذلك طبقا للمسطرة القانونية المتبعة في الجامعة.
والله من وراء القصد
عن الكلية العميد