تمر موريتاينا الآن بمرحلة لها ما بعدها.. ربما لا يدرك كثيرون خطورتها ودقّتها.. فالبلاد عند مفترق طريق، فإما أن يهب أبناءها لانتشالها من مكائد الجنرال و مؤامراته، و إلا تردّت في مهاوي الديكتاتورية و الاستبداد، و تقهقرت قروناً ضوئية للوراء.
بدا الرئيس محمد ولد عبد العزيز شجاعا البارحة ووضع نقاطا كانت مهملة على حروف كانت حائرة بشان مستقبل البلاد السياسي
الرجل تحدث كالكبار الذين يريدون ترك بصمة على تاريخ بلدانهم فمن الرائع حقا انه لايفكر فى مامورية ثالثة ومن الاروع انه ايضا لايريد تغيير الدستور الذى اعترف بشجاعة انه غيره مرات عبر انقلابات متتالية لكنه راى اليوم ان ذلك لم ولن يكون فى صالح البلاد
ينقل ابن حيان فى (روضة العقلاء) عن أبي الهذيل قوله : كنتُ عند يحي بن خالد البرمكي فدخل عليه رجل هندي ومعه مترجم له. فقال المترجم : هذا شاعر أراد مدحكم، فرد يحي بن خالد : لينشد ما لديه. قال الهندي:
أرَهِ أَصَرَهِ كَكَرَا كي كَرِهِ مَنْدَرِهِ
فسأل يحي المترجم: ماذا قال الهندي؟ فرد المترجم:
إذا المَكارم فى آفاقنا ذكرت *** فإنها بك فيها يضرب المثل
قال الدكتور يعقوب ولد السيف إن انتصار الفاعلين السياسيين القابضين على تلابيب الحياة العام في البلاد للدستور والقانون يفتقر إلى المبدئية والأخلاقية لأن ممارستهم الفعلية كشفت غياب الصرامة القانونية بل غياب الشرعية أصلا عن كل ما عرف دستور 20 يوليو من تعديلات .
وكتب ولد السيف في تدوينة نشرها على صفحته على الفيس بوك ما نصه :
قرأت وسمعت أشياء مما كتب أو قيل في نقاش النشيد الوطني الدائر منذ فترة، ومنه ما ورد حول مدى قانونية النشيد الوطني الحالي: "كن للإله ناصرا"، بعضه بصيغة نفي تكريس هذا النص بنص قانوني كنشيد وطني لموريتانيا، وبعضه بصيغة التشكيك والتساؤل حول ذلك، وصدر ذلك أحيانا ممن يوثق بهم، فأخترت أن أدلي في هذا الجزء القانوني من النقاش بشيء مما عندي فيه، في نقاط:
فى الفيلم المصري (مَــعْلِيشْ احْنَا بِــنِــتْبَهْدِلْ)، الذي تم عرضه للمرة الأولى يوم 3 أغسطس 2005 ،يحاول بطلُ الفيلم (القَرْمُوطي) إقناعَ ابنه (القرموطي الصغير) بالعدول عن الهجرة إلى أمريكا، فيسرد له بعض "أمجاد" العائلة: (( لن ترحل عن وطنك يا بُني، فكل أجدادك عاشوا وماتوا ودُفنوا فى هذه الأرض، بعد ما رووها بدمائهم : جدُّك مات فى 1948، وخالُك مات فى 1956، وعمُّك مات فى 1967)).+=/+
أقترح على الموريتانيين الرافضين لمأمورية ثالثة، و المحبطين من عطاء الأحزاب في موريتانيا.. الموريتانيين الذين لا ينتمون لحزب من هذه الأحزاب ويضعون مصلحة الوطن فوق الاديولوجيا والاعتبارات الضيقة .. أن يفكروا في خلق إطار نضالي يشكل بديلا لهذه الفانتازيا التي تعيشها البلاد .. وتساهم في غلق هذه السوق البراغماتية التي يتاجر فيها ساسة اليوم.
اقصد من بين هؤلاء الشرفاء بعض المدونين الذين ما زالوا قابضين على جمر الحقيقة والعدالة والوطنية ..
بعد تعديل دستور بلاده سنة 2003، اعتبر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أن له الحق فى الترشح لولاية جديدة، إذ أفتاهُ حَواريُّوه بأن "إسلام" تعديل الدستور يَجُبَّ ما قبله من "كُفْر" المأموريات السابقة.
ها قد توالت بعد عام و نيف من المحاولات ، كل مرتزقة البلد و أشراره و مخربيه و منافقيه و متزلفيه ، و ناهبيه في حفرة جريمة “الحوار “..
أراذل البلد و مرتزقته كلها تنادت من كل حدب و صوب لتنحر البلد تحت قيادة معتوه جاهل تورط في كل جرائم العالم حتى لم يبق أمامه سوى أن يأخذ البلاد رهينة للاحتماء بطوابير الجياع و المرضى و المكلومين..