إنَّ لي سبعةً و خمسينَ عامَا ** من جَنَى العمر كنتُ فيها الغَرامَا
تسحبُ الريحُ ذيْلَها بوَقارٍ ** إنْ رأتْ طلْعتِي و تُلقِي السَّلامَا
و الغيومُ التي تمرُّ سراعًا ** اصْطَفتْنِي الظِّلالُ منها احتِرامَا
و الطيورُ التي يُحاصرها الصَّيْفُ حيَالِي تَقُولُ طبتُ مَقامَا
و أنا خافِقُ الفؤادِ الَّذي مَا ** نامَ يوْمًا .. لِكيْ تَذوقوا المَنامَا
أَوَ لا تذكرونَ أوَّلَ حُبٍّ ** حينَ جئتُمْ من البوادي فِئامَا ؟!