إن العمل ديدن الصالحين وطريق المؤمنين الذين آثروا الكسب الحلال على ذل السؤال، فالإسلام دين لا يعرف البطالة والخمول والتسول، بل هو دين العمل والجد والغنى، ولكن عن طريق الحلال لا عن طريق الحرام.
يُروى في الحكايات الموريتانية أن ملكا مصريا قديما كانت له إصبع زائدة كبيرة، فكان كلما تناول قلم العود وكتب شيئا أتت الإصبع الزائدة عليه فمحته..
لا أفهم كيف يستحيل الجمع ـ لدى القائمين على الشأن المحلي في بتلميت ـ بين البنايات الجديدة ومعالم المدينة القديمة، فكلما رأيت بناء جديدا في المدينة رأيت حوله أنقاض معلمة قديمة..
خلال الندوة التي نظمها مؤخرا مركز البحوث والدراسات الإنسانية حول العلاقة بين القبيلة والدولة، عالج بعض الباحثين المحترمين ـ مع حفظ الألقاب والعناوين ـ هذه الاشكالية القديمة الجديدة على أساس رؤية سوسيولوجية تقليدية، وأدوات ثقافية تكرس السردية الغربية وتزدري بالموروث الحضاري للبلاد، و تصم المجتمع بالتخلف الابدي، لتعيد انتاج ما يكتبه الانتروبولوجيون الغربيون، وتتلاعب بالمصطلحات المبنية على فرضيات نشاز كما المعاني والخطاب التابع أو المتماهي.
شيخي الشريف علي الرضا: مهما تطاولوا لن يطالوا مقامك الكريم، مهما انبرت مخالبهم لن يخدشوا عرضك الوافر، لن يتجاوزا في همهماتهم وصراخاتهم مجرد نقيق ضفدع كبَّلتها أوحال المستنقعات أو نُعاب بوم تائه في دهموات الفيافي يلعن حظه العاثر البائس .
على مدى أكثر من أسبوعين ظـل اختفاء السجين السلفي السالك ولد الشيخ لغزا محيرا لأجهزة الأمن، والمراقبين، وهاجسا مؤرقا للمواطنين، ومادة دسمة أسالت لعاب السياسيين، وحبر الصحفيين، وشكل هذا الحدث في حد ذاته اختبارا مهما، ليس فقط لأجهزة الأمن، بل للصحفيين، ووسائل الإعلام الوطنية.
بطبيعة الحال لو كنا في وطن يحترم نفسه ويقدر رواده لما كانت هنالك ادنى حاجة الى شخص مغمورو قليل الزاد ـ بمعنييها ـ مثلي ليكتب هذه السطور كثيرة الأخطاء مشتتة الأفكار ولكنها حتمية القوانين والنواميس الكونية التي لا تؤمن بالفراغ و تفضل عليه هشاشة اللصق والتطريز.
لم تعد مشكلة شريحة لحراطين تتمثل في العبودية بشقيها التقليدية والعصرية، ولا في تهميش طاقاتها الشابة فقط، بل أصبحت الشريحة تعاني ممن يحملون مشعل القضية، والذين زادوا الطين بلة، وكأنهم لا يريدون حلول جذرية لمشاكل هذه الشريحة وعلى رأس تلك المشاكل ظاهرة العبودية، حيث عمد هؤلاء إلى تفريق وتشتيت جهود الشباب الجاد في نضاله، بسياسية لم أشاهد أحقر منها قط، حيث يقربون الساذج الجاهل للحق والحقوق، المؤمن بهم كقادة لهم كلامهم الحقيقي المنزل، ولا يدري الساذج بأن