نوافذ (لبراكنه) ــ مع بداية موسم الخريف في موريتانيا، انطلقت مجموعات من الشباب في رحلات سياحية داخلية نحو المناطق التي تتجدد فيها الطبيعة وتتنفس الأرض خُضرةً وصفاءً. ومن بين الجبال والوديان، وعلى ضفاف العيون المتدفقة، بدأت رسائلهم العاطفية والمرحة تتقاطر نحو من تخلفوا عن الركب، سواء في نواكشوط أو في المنافي البعيدة.
عدد من هؤلاء الشباب أرسلوا رسائلهم عبر "نوافذ" للمتخلفين عن الخريف مؤكدين أ،
"الخريف لا يُروى، بل يُعاش.. أين أنتم؟"

عرفت الأربع والعشرين ساعة الأخيرة تهاطل أمطار على قرى وتجمعات سكانية في ست ولايات شرق وجنوب ووسط البلاد.

وسجل تهاطل الأمطار في ولايات الحوضين الشرقي والغربي، والعصابة، وكوركل، وتكانت، وكيدي ماغا.

وهذه مقاييس الأمطار، كما أوردتها الوكالة الرسمية، نقلا عن شبكة الاتصال الإداري بوزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية:

الحوض الشرقي:

باسكنو

سره دوبه      50 مم

لحسي لبيظ  41 مم

نوافذ(لعيون) ــ تعيش ضواحي مدينة لعيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي، هذه الأيام بشائر موسم الخريف، حيث ارتوت الأرض بقطرات المطر الأولى التي أنعشت التربة وأعادت الحياة إلى المراعي.

مع انطلاقة هذا الموسم، اكتست السهول والمرتفعات تدريجيًا حلة خضراء، وبدأت قطعان المواشي تنتشر في الأفق، مستبشرة بعودة العشب الذي تنتظره المنطقة كل عام. كما عادت الأودية والشعاب لتستعيد حيويتها، مشكلة مناظر طبيعية خلابة، أعادت الأمل في موسم رعوي وزراعي واعد.

حكى عدد من الناقلين والمسافرين لـ"نوافذ" قصص معاناتهم مع سيول "صالة " اتويجكجيت التي تكرر قطعها لطريق الأمل.

وتحدث المتضررون عن الخسائر التي تكبدوها مرة بعد مرة بسبب غمر السيول للمعبر، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتوفير حل لما سموها بالكارثة التي تكرر كل عام.

للمتابعة اضغط الفيديو المرفق 

شهدت الطريق المؤدية إلى قرية تويجكجيت على طريق الأمل بولاية لبراكنة مساء اليوم أزمة مرور خانقة، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في جرف السيول وقطع المقطع الطرقي الرابط بين شرق موريتانيا وغربها، وهو ما أدى إلى تكدس عشرات السيارات وتعطل حركة المسافرين بشكل كامل.

مع بدايات موسم الخريف هذا العام، ارتدت ضواحي مدينة تامشكط حُلّةً خضراء زاهية، حيث انتشرت المناظر الطبيعية الخلابة على مد البصر، مزيّنةً الأرض بألوانٍ تشي بالحياة والنماء. فقد تفتحت المراعي بعد أمطار الخير، لتغدو وجهةً لعشاق الطبيعة ولأهل المنطقة الذين يستعيدون مع هذا الموسم علاقتهم الحميمة بالأرض والمطر.

مع بداية هطول الأمطار وبزوغ ملامح الخضرة على سفوحها وسهولها، دخلت مدينة دويرارة، الواقعة في ولاية الحوض الغربي، أجواء موسم الخريف لعام 2025.

وقد ازدانت المراعي المحيطة بالمدينة بغطاء نباتي كثيف أضفى عليها لوحة طبيعية خلابة، فيما انتشرت قطعان الماشية على امتداد الأفق، مستفيدة من وفرة الكلأ والمياه، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذا الموسم لسكان المنطقة.