فى 13 مارس من العام 44 قبل الميلاد،طعن عضوً مجلس الشيوخ الروماني ((ماركوس جينيوس بروتوس)) الإمبراطورَ الروماني ((غايوس يوليوس قيصر)) وكان أقربَ الناس إليه، بل إن بعض الروايات تقول إن الطاعن كان ابنَ المطعون.
من الأشياء التي انغرستْ في عقلي، مع بواكير التمييز، أن في موريتانيا رجلا عسكريا شجاعا قاتل ببسالة في حربنا في الصحراء يدعى فِيَّاهْ ولد المعيوف، وكانت تلك الحرب في بيتنا، لأن أول صورة في البُوم ذاكرتي بإطلاق هي حمرة عيون والدتي بكاء على شقيقها الأسير عند العدو..
على الرغم من النص الدستوري الصريح على مكانة نواب الشعب في ممارسة السيادة الوطنية نيابة عنه، وتقدم تلك المكانة حتى على العودة للشعب نفسه، الذي هو مصدر كل سلطة، عن طريق الاستفتاء حيث "...السيادة الوطنية ملك للشعب الذي يمارسها عن طريق ممثليه المنتخبين وبواسطة الاستفتاء ..." (المادة2 / ف1) من دستور20 يوليو، فإن الظاهر أنه بخصوص تعديل الدستور لا يسير الأمر بذات الاتجاه بدليل:
ينعقد إجماع قادة الإخوان وساستهم في هذه الآونة على عدم مشروعية تعديل الدستور من وجهة النظر القانونية والمنطقية، حسب اجتهاداتهم. والغريب أن هذا الإجماع لا يندرج في سياق موقف تتبناه الحركة مع أو ضد تعديل الدستور (وهو حق مكفول لهم)، بل يتجاوز ذالك ليأخذ شكل حكم جازم بعدم جواز المساس بوثيقة الدستور. وهذا السلوك الإستثنائي ـ حتى لا أقول الشاذ ـ يطبع مواقفهم عادة من القضايا المطروحة للنقاش والتصويت.
إذاكنا سنتجرع تغيير الدستور والعلم والنشيد دون المرور بالشعب وعن طريق منتخبين ملأنا أفواههم ترابا فالإنقلاب أحب إلينا شريطة أن يكون هادء وغير دموي فالإنقلاب الواضح الجلي ليلا أونهارا أفضل من تحويل المنتخبين إلى ظهر يركب لمأمورية ثالثة وضرع يحلب لتمزيق تراث الأمة الموريتانية والعبث برموزها السيادية
نوافذ (نواكشوط ) ــ فى صورة قلمية (portrait)، نشرتها أواخر نوفمبر 2014 ،وصفت أسبوعية (Jeune Afrique) الرئيس الموريتاني،محمد ولد عبد العزيز، بأنه (droit dans ses bottes)، وهي عبارة تحيل فى بعض معانيها إلى صرامة الشخص حدَّ العناد ولو كان على خطأ جَــلِـي.
قبل يومين، وفى مقابلته مع قناة (فرانس 24) كان الرئيس الموريتاني (dans ses petits souliers) أي أنه كان فى وضعية غير مريحة حدَّ الإحراج.