عين مستشار فى وزارة الشؤون الدينية يقال إنه ترجم "الإنجيل" بالحسانية" فكان كمن يصب الماء فى غربال فلا أحد اهتم لتلك الترجمة فالموريتانيون محصنون جيدا ضد التنصير والحمدلله وليسأل نشطاء التنصير فى الضفة لقد قال أحدهم ذات مرة وبمرارة " ضاعت جهود 30 سنة من عمرى على طول الضفة الموريتانية من النهر كنت أظن بأن الزنوج أكثر ضعفا من العرب وأنه تمكن استمالتهم بالمال والمشاريع وتاشيرات السفر انفقنا كل شيئ جلبنا كتبنا المقدسة ترجمناها وزعناها مولنا مشاريع كبيرة وصغيرة استهدفنا الشباب والنساء والمراهقين حاولنا استمالة أئمة وموظفين وعسكريين وقضاة ومعلمين وأساتذة قفزنا على كل الحبال وبعد عقود من الزمن ضاعت جهودنا وارتفعت مآذن المساجد ولم نقنع شخصا واحدا باتباع تعاليم المسيح كانوا أذكياء أخذوا أموالنا ومغرياتنا واستعانوا بها على ترسيخ دينهم الفطري الإسلام لم نستطع بناء كنيسة واحدة ولم نقم أي قداس ولم نستطع حتى التفكير فى إقامة طقوسنا الاعتيادية كمسيحيين
الموريتانيون بعربهم وزنوجهم لفظونا تلك هي الحقيقة لا أمل لم يبق لدينا شيئ لنقوم به لاستمالة هؤلاء القابضين على عقيدة اسلامية توارثوها دما ولحما وعظما"
أنا أتطوع بهذه الترجمة للمستشار مترجم "الإنجيل"
"سفر التعيين
الاصحاح الخامس عشر
كنت واثقا أن يسوع المخلص سيبعث لى من "يخلصنى" على ترجمة "الإنجيل" كنت مرتبطا بالسماء لأجل تعيين على الأرض
كنت أطمع أن الرب سيقربنى ذات يوم وأن الخطيئة يمكن أن تغسلنى قبل أن أغسلها
لأجل المال فتحت السماء لى طريقا لم يكن عبثيا لكنه كان ملتويا حملت الكتاب المقدس وكأننى أضع ماء فى قربة مثقوبة
باركتنى السماء لأننى رغم أن الخجل يسكننى ويخالط دمى وعظمى والخطيئة تساكننى لم يعاقبنى أحد حتى وأنا أبشر بتعاليم لا أحد يستسيغها
كان "المخلصون" يحموننى من كل شيئ حتى أنهم دفعونى إلى منصب مستشار
شكرا للسماء فمكانى كان ليكون سجنا أوإبعادا فأنا لم أرع إلا ولاذمة فى شعبى وبنى جلدتى بل حتى فى عقيدتى الإسلامية فطفقت أنشر كتب يسوع المخلص فى مجتمع مسلم محافظ
وأنا فخور مع كل البلاءات التى تعرضت لها بأن مجتمعى لفظ أفكارى لكنه لم يلفظنى على الأقل جسدا ففى داخلى صراع روح وجسد لقد "خلصنى" الأتباع لكننى لم أخلص نفسى من شعور قاتل يالذنب لا يعرفه إلا "أبى الذى فى السماء" تقدست روحه"
حبيب الله ولد أحمد
