"حطب الخادم"

أربعاء, 22/08/2018 - 17:01

"حطب الخادم " أو حماية الذاكرة الجماعية

فى تعليق على تحرج البعض من استخدام "الخادم" فى المثل الشعبي "حطب الخادم" علق يعقوب ولد السيف بقوله : 

"حطب الخادم" هكذا يجب أن يظل المثل ، أمانة مع المصطلح ووفاء لذاكرة تلك "الخادم " التى يلزمها مستغلوها بفعل ما ليس لها به طاقة ، ودون أن يعترفوا لها بأنها تقوم به لمصلحتهم حين ينسبوا الحطب لها ، والله أعلم أنه حطبهم هم ؛ يصطلون عليه وتعد عليه وجباتهم ، والله حسيبهم فى كل ذلك  .لذلك وللانصاف يجب أن يلفظ المثل كما هو  "حطب الخادم" لكن ليس قدحا فى ذكاء "الخادم " المغلوبة على أمرها ، بل لكشف حجم الاستغلال الجسدي فى المجتمع الاستعبادي ، الذى لم  ينصف حتى النساء "لخدم" المكرهات من السادة على  الحمل والتحمل بغض النظر عن قدرتهن على ذلك،  كما يصور المثل نكران ذلك المجتمع لصنيع تلك "الخادم ، فلولا "حطب الخادم " لتناول السادة  اللحم نيئا والحب  من سنبله كما  المفترسات والطير.                                                                     إنها ذات المنظومة القيمية التى تقلب إيثار "لمعلم " مذمة حين تجعل "لمعلم لل يربط قدحان الناس واخللى قدحانو"  مضربا  فى السفه . ولهم الحق فى ذلك فعلا وبالدليل المادي ؛  ففى منظومة قيمية  تقلب تضحية وإيثارا  ذلك المنقلب السئ  ،ليس غريبا أن يوصف المؤثر على نفسه  بالسفيه ، حتى ولو سمي عمله  النبيل ذلك  اتفاقا فى قيم الإنسانية إيثارا .

يعقوب ولد السيف

تصفح أيضا...