قراءة في تحالف الوهم على مستوى ولاية البراكنة ...

خميس, 19/04/2018 - 20:40

نوافذ (نواكشوط ) _ إن المتتبع للساحة السياسية في ولاية لبراكنة سيدرك لامحالة التحركات المشبوهة والصبيانية التي يقوم بها حلفاء الوزير المختار ولد انجاي من أجل تكوين إطار سياسي في ولاية لبراكنة. هذ الإطار الذي بدأت ملامحه تتشكل من خلال إتفاق مشيخة  الفساد في الولاية على الإنضمام له .                         
وبحسب بعض المحللين والمتابعين للشأن المحلى فإن الإنضمامات الأخيرة التي شهدها حلف ولد انجاى ستعجل من خسارة هذ الحلف وسحقه من المشهد السياسي في ولاية لبراكنة،  خاصة أن بعض الشخصيات التي تقوده غير محببة لدي جمهور سكان الولاية، ولها ماض يثبت  أنها لم ولن تكون يوما من الأيام خيارساكنة مقاطعة ألاك .  

 بالإضافة الى أنهاشخصيات كرتونية بمثابة أوراق محروقة لايعول عليها لأنها ستلحق الضرر بمن آواها كما لحقت الضرر بمن صنعوها حين لم تكن شيئا مذكورا.   
ولأن الشيئ بالشيئ يذكر فإن من بين هذه الشخصيات الوزير ولد أوداعه الذي تحالف ضد رجال صنعوه بالأمس، ولولاهم لهزم في مسقط رأسه أغشوركيت، كما سيقع له في قابل الأيام ؛ أما أسماعيل ولد اعمر فالكل يعرف أنه مكروه في مسقط رأسه "بلدية مال "بسبب كبره وعنهجيته،  علاوة على أنه غالبا لايكون في حلف إلا وهزم بمشيئة الله وقدرته.          
فرغم شراء الذمم واستخدام المال العام والترغيب والترهيب الذي يقوم به الوسيط زيني- الذي تم تجريده سابقا بتهمة سرقة المال العام-  فإن المواطن البركني سيبرهن في يوم 28ابريل على أن البقاء للأصلح وأنه لامكانة لشرذمة من السياسيين الذين أثبتت التجارب أنهم مجرد مرتزقة تليق الهزيمة بهم،  ويناسبهم ان يكونوا ذيلا لا رأسا واتباعا لا قادة .
فحري بالداعمين بصدق لفخامة رييس  الجمهوريد محمد ولد عبد العزيز أن يأخذوا حذرهم من هؤلاء القوم ويلتفوا حول الحلف المناوئ لهم لأنهم بذالك يكونوا قد ساهموا حقا في تجسيد مشروع فخامة الرئيس في تجديد الطبقة السياسية ومحاربة الفساد والمفسدين ...
فمن يعرف التاريخ والوضع السياسي في المنطقة يدرك بجلاء صدق المناوئين لحلف شراءالذمم، ويدرك كذالك قدرتهم على حسم المعارك الإنتخابية والميدانية لصالحهم ، وهي أمور تؤكدها كل المعطيات والمؤشرات على مستوى ولاية لبراكنة ،  حيث من المتوقع أن يتم حسم معركة الإنتساب بنسبة 70‎%‎  لصالح الحلف المناوئ للوزير الذي سافر من أنواكشوط الي ضواحي مال (بوزرباية )   من أجل دفع رشوة للحصول على ثلاث وحدات قاعدية،  ومع ذالك يفشل، وترد إليه رشوته مع أقرب نقطة تحويل للأموال معتمدة من الوزير للوسيط زيني ومن الوسيط  زيني للوزير. 
فهل سيأخذ حلف الأوهام  الدرس من رشوته لسكان بوزرباية، أم أن الهزيمة في نهاية ابريل هي وحدها من ستنهي تصرفاته الصبيانية المنافية للقانون وللقيم الأخلاقية؟ وماهو مصير ومستقبل إصلاح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية إذا ثبت أن الوزير و عضو اللجنة المركزية لإصلاح الحزب هو من يرعى ويشجع عرقلة الإصلاح المنشود ؟.

بقلم الشيخ ولد اشفاغنلا