لقاء بنكهة السياسة بين الرئيس والمزارعين في اركيز (صور وتفاصيل )

ثلاثاء, 18/07/2017 - 06:43
الرئيس عزيز خلال اجتماع أمس بالمزارعين في اركيز

نوافذ (نواكشوط ) ــ طغت السياسية على مضامين اللقاء الذي جمع مساء أمس الاثنين بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والمزارعين والفاعلين في قطاع الزراعة بمدينة اركيز ، حيث عدد كثير من المتحدثين في اللقاء إنجازات الرئيس مطالبين بإنشاء خلية إعلامية لتعريف الرأي العام على هذه الإنجازات .

كما أكد المزارعون أنهم سيصوتون بنعم للاصلاحات الدستورية في الخامس من أغسطس المقبل لأنهم يعرفون أن نجاح الزراعة مرتبط بنجاح السياسة مشددين على تمسكهم بالرئيس وسعيهم لفرض ترشحه لمأمورية ثالثة .

ولد أحمدوا : مَانّ مفتصلين أمع الرئيس

العميد ولد أحمدوا أكد في كلمته أمام الرئيس في لقائه بالمزارعين أن ولاية الترارزة مع الرئيس وستظل معه لأنه أعطى لموريتانيا من فكره وجهده ، ولأنه حقق جملة من المكاسب المحفوفة بالأعداء ولا بد من حمايتها ولا حامي لها سواه .

وأضاف ولد أحمدوا أن موريتانيا خطت طريقها في اتجاه التقدم لكن مسالكه لا يعرفها إلا الرئيس ، فالشعب عرف بداية طريقه إلى لنماء وبقي منها شيء لا يعرف الطريق إليه إلا عزيز ــ حسب وصفه ــ

وقال ولد أحمدوا إنه يمارس السياسة من الخمسينات ويعرف أن الساسة أو أغلبيتهم يكرهون أن يقال لهم إن الرئيس لن يترشح ولهذا نتمسك بك "ألان مفتصلين معك سيادة الرئيس ــ حسب تعبيره ــ

التمويل والبذور والحاصدات ...أبرز المطالب 

التمويل والبذور والحاصدات ثلاثي تكرر في أحاديث المزارعين أمام الرئيس حيث طالب كثير من المتحدثين بتمويل المزارعين وتوفير البذور وحاصدات عمومية تمكن المزارعين من تقشير إنتاجهم من الأرز دون عناء ولا غلاء .

وطالب المزارعون  فى بداية الاجتماع  بزيادة اجراءات منع استيراد الأرز من الخارج والنواقص والجهود التي ينبغي القيام بها لتسوية ابرز المشاكل المطروحة.

العمالة الأجنبية وديون المزارعين أبرز ما تضمنته ردود الرئيس

وفي رده على مداخلات المزارعين قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز تساءل هل من كانوا يتحدثون هم من المزارعين قائلا إنهم إذا كانوا مزارعين فمعنى ذلك أن مشاكل الزراعة حلت لأنه لم يطرح منها الكثير خلال الاجتماع الذي طغت عليه أمور أخرى .

وأكد الرئيس أن الدولة وصلت إلى هدفها الذي عملت على تحقيقه خلال السنوات الماضية  وهو  تحقيق المزيد من الإنتاجية وتوظيف الخبرات الوطنية

وأكد الرئيس خلال هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار انطلاق الحملة الزراعية - 2018-2017، أنه من الملاحظ أغلب العاملين في القطاع الزراعي حاليا من الأجانب وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على مردوديته، داعيا إلى الاستفادة من خبرة خريجي المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بروصو والإسهام في تشغيل حملة الشهادات وفي امتصاص البطالة.

وقال إن الجهود التي بذلتها الدولة انعكست بشكل إيجابي على إنتاج الأرز، حيث تميز المنتج خلال السنة الماضية بجودة عالية مقارنة بالسنوات الماضية.

وأضاف أن الدولة وفرت الآليات بتخفيض 50 بالمائة داعيا المزارعين إلى سداد ديون صندوق الإيداع والتنمية.

وقال في هذا الصدد إنه من غير المعقول أن لا تتجاوز نسبة سداد قروض هذا الصندوق أكثر من 82 بالمائة وهو ما يعني ضياع 18 بالمائة كل سنة.

وأكد أنه شخصيا ليس على استعداد لإنشاء مؤسسات فاشلة وأن الوضع إذا ما استمر على هذا الحال فستتخلى الدولة عن الصندوق وتترك هذا المجال للبنوك الأولية التي ستكون أكثر قدرة على تحصيل ديونها باعتبار أنها تعود لخصوصيين بعيدا عن المماطلة في سداد ديون الدولة.

واعتبر أنه من غير المعقول كذلك أن تستمر الدولة في الإنفاق المفرط على القطاع الزراعي دون جدوى وعلى حساب دورها في دعم قطاعات أخرى حيوية وأكثر حاجة للدعم.

وأضاف أن الممارسات التي يعاني منها القطاع الزراعي سببها الممارسات السلبية في الماضي التي أوقعت الدولة في عجز بسبب التلكؤ في سداد ديون القرض الزراعي التي اضطرت الدولة إلى التخلي عنها بشكل نهائي وخسرت فيها مئات الملايين.

وقال إن الدولة أنشأت مؤسسة للحصاد تعرضت هي الأخرى لنفس المشاكل وأن الدولة عندما تخلت عن شراء المنتوج لاحظت تحسنا ملموسا في الكم والجودة، مبرزا أن أهمية القطاع الزراعي في التنمية لا مراء فيها لكن الأمر يتطلب مزيدا من المسؤولية والمثابرة لضمان نجاعة إسهام القطاع في جهود التنمية.

وقال إن الدولة خفضت الفوائد على القروض إلى نسبة 6 بالمائة وأخضعت المعاملة لنظام المرابحة الإسلامي لضمان تسهيل استفادة الجميع لكن الأمر اصطدم في النهاية بإشكالية عدم الوفاء المعهودة التي أدت إلى خسارة الدولة في العقود الماضية.

العصا والجزرة

وخلال الاجتماع لوح الرئيس الموريتاني بالتخلي عن صندوق الايداع والتنمية ، الذى يدعم المزارعين ، بعد  عدم سدداهم لديونه ، مشيرا إلى أن الدولة وفرت الآليات بتخفيض 50 بالمائة ، بعد عدم تجاوز  نسبة سداد قروض هذا الصندوق أكثر من 82 بالمائة وهو ما يعني ضياع 18 بالمائة كل سنة.

وتحدث الرئيس عن سعي الدولة إلى تعويض ثلاثين في المائة من التكلفة الإجمالية لكهربة المزارع وذلك بغلاف مالي تجاوز المليارين وخمسمائة مليون أوقية . 

جدير بالذكر أن موقع نوافذ كان الوحيد من بين المواقع الالكترونية الذي حضر اجتماع الرئيس بالمزارعين والتقط منه صو را . 

جانب من حضور الاجتماع
جانب من حضور الاجتماع
جانب من الحضور

تصفح أيضا...