وزير الزراعة من مزارع نواكشوط: آن الأوان للقطيعة مع الصورة النمطية للزراعة

أحد, 14/11/2021 - 10:05

أكد معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي أنه آن الآوان للقطيعة مع الصورة النمطية للزراعة التي تعتمد وسائل بدائية تجازوها الزمن، واعتماد الرؤى الفنية الحديثة ونشر ثقافة الزراعة بمفهومها العلمي، موضحا أن القطاع سيكون عونا للجميع في سبيل الاستفادة من هذه الطرق الحديثة.
وأوضح معالي الوزير خلال جولة تفقدية زار خلالها  أمس السبت عددا من مشاريع الزراعة الحضرية للخضروات بولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، أن الاستراتيجية الجديدة للقطاع تتضمن إقامة أقطاب تنموية لزراعة الخضروات في نواكشوط ونواذيبو لما تتميز به هذه المناطق من مناخ ملائم ومن قرب كأسواق استهلاكية.
وأضاف معالي الوزير أنه يسعى من خلال هذه اللقاءات المباشرة مع المزارعين للاطلاع على الصعوبات المطروحة وتقديم الحلول الممكنة سواء تعلق الأمر بتقديم الخيارات الفنية لاستغلال المياه بشكل معقلن، أوتدارس الوسائل الممكنة لتحسين الانتاجية.
ودعا إلى تشجيع المبادرات الخصوصية والانخراط في هذا التوجه تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية لتحقيق السيادة الغذائية.
وأشار إلى أن القطاع يولي أهمية كبيرة للزراعة المنزلية ولذلك يقدم نماذج وحلولا سهلة لترسيخ ثقافة هذه الزراعة، من خلال أحواض متنقلة ونظام ري اقتصادي. 
وقال إن الوزارة ستعمل مع جهة نواكشوط، على بلورة نمط جديد قائم على أسس فنية لاستغلال هذه المواقع الزراعية الحضرية.
وخلال معاينته لتجربة "المبادرة الشبابية لإنتاج الخضروات" في منطقة عين الطلح بمقاطعة تيارت، تلقى معالي الوزير شروحا من الشباب القائمين على تجسيد المشروع واطلع على نتائج هذه التجربة التي اعتمدت نظام الزراعة المحمية بتقنيات حديثة ونظام ري مغلق، وأعطت نتائج جيدة.
وأشاد معاليه بهذه المبادرة موضحا أن هذا النوع من التجارب يدخل في صميم الرؤية الجديدة للوزارة، لما يتميز به من استغلال للوسائل الحديثة في توفير المياه وتحسين للانتاجية، مؤكدا على استعداد القطاع  الكامل لدعم ومواكبةهذا النوع من المبادرات.
وكان معالي الوزير قد استهل جولته من منطقة الكلمتر 17 على طريق نواكشوط-روصو حيث تفقد خزان المياه المسترجعة التي يتم تصريفها من المحطة المركزية لآفطوط الساحلي والمستخدمة لأغراض الري الزراعي لمزارع المنطقة، واستمع لشروح مفصلة قدمها مهندسون تابعون لجهة انواكشوط التي تتولى تسيير المنشأة.
كما زار تعاونية " المعين" التي ينخرط فيها أكثر من مائة مزارع  حيث استمع الى المشاكل المطروحة لهم.
كما شملت الزيارة موقع استصلاح زراعي لجهة نواكشوط  يضم عشرة هكتارات ويدخل ضمن مشروع " اتفاقية العمد في افريقيا الصحراء" التي ترمي الى تحقيق الولوج الى الطاقة المستديمة لفائدة السكان في المناطق الحضرية وشبه الحضرية وتنفيذ أنشطة محلية لمكافحة التغير المناخي وتأثيراته.
وتلقى معالي الوزير شروحا حول أهداف هذا الموقع الذي يرمي إلى تزويد العاصمة بالخضروات وخلق فرص عمل للأسرالفقيرة.
ويستفيد من موقع الجهة المسيج، حوالي 130 أسرة ضعيفة توفر لهم جهة نواكشوط كافة المدخلات الزراعية ذات الصلة بإنتاج الخضروات، كما يعتمد على المياه التي تمت تصفيتها من آفطوط الساحلي.

وعاين معالي الوزير موقع "المتقاعدين من الجيش" لزراعة الخضروات الذي يمتد على مساحة 310 هكتارات.
ووقف على نماذج من معدات الري بالتنقيط وفرها مشروع دعم مبادرة الري في نواكشوط- PARIIS ضمن جهوده الرامية الى تطوير الزراعة المنزلية، حيث تلقى معاليه شروحا فنية تضمنت خصوصية هذا النمط من الزراعات المنزلية وفوائدها الجمة.
وفي ولاية نواكشوط الشمالية تفقد معالي الوزير التعاونيات الزراعية للخضروات في مقاطعتي دار النعيم وتوجنين واستمع إلى المشاكل المطروحة للمزارعين.
وثمن معالي الوزير الجهود التي يبذلها هؤلاء المزارعون في سبيل المشاركة في جهود تحقيق السيادة الغذائية من خلال تزيد السوق المحلية بمنتوجهم بشكل يومي.
وتمتد مزرعة دار النعيم على مساحة 32.4 هكتار وتضم 593 مزارعا.
كما تبلغ مساحة مزرعة توجنين 40 هكتارا يستفيد منها 792 مزارعا.
ورافق معالي الوزير خلال هذه الجولة الأمين العام للوزارة السيد امم ولد بيباته ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك والسلطات الإدارية والبلدية في الولايتين.