وزارة الخارجية وسياسة الإنفاق على الخمول

ثلاثاء, 19/05/2020 - 12:45

ادد ولد الشيخ إبراهيم

تنفق "وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج"  مبلغا قدره 111.229.268,0 أوقية على رواتب موظفيها فقط. فما النتيجة المطلوبة من طواقم السفارات والقنصليات؟
 ليس النوم ومتابعة برامج الجزيرة. ولا من أجل حجز الفنادق وسيارات السفارات لتتسوق نساء أثرياء البلد.
فالدبلوماسي هو من يسعى لتمثيل وتسويق بلاده وتحسين سمعتها وجلب المنح والاستثمارات لها... وهناك مسلمة معروفة في التقاليد والأعراف الدبلوماسية تقوم على ثلاث عناصر متعارف عليها وهي: البروتوكول، والإتيكيت والمجاملة.
وأعتقد أن غياب التكوين المستمر لأطقم الوزارة وتغييب الشباب. قد جعلت الدبلوماسية الموريتانية معاقة ومحدودة المردودية رغم أن ميزانية الوزارة 1.214.264.528,0 أوقية.
وعن خصال الدبلوماسي الجيد يقول السير كريستوفر ماير: (السفير البريطاني السابق في واشنطن) إن "الدبلوماسي بحاجة إلى عقل سريع، ورأس صلب، ومعدة قوية، وابتسامة دافئة وعين باردة ويمكن أن تكون مهمة الدبلوماسية مهمة عالية المخاطر".
إن الاحتفاظ بأطقم النظام السابق في مختلف مفاصل الوزارات خصوصا وزارة الخارجية، جعل أداءها باهتا وخالي من الأنشطة التعريفية بموريتانيا وثرواتها والسياحة فيها.
 
وفي الأخير نقول ما قاله الحديث الشريف:
"من لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم".