نوافذ (نواكشوط ) ــ قال نائب رئيس البرلمان الموريتاني بيجل ولد هميد إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيرأسه من سيقترحه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لرئاسته .
وأضاف بيجل في حوار قناة البرلمانية أن ولد عبد العزيز سيرأس الحزب إذا كان يرغب في ذلك ، وإلا فإنه سيقترح من يرأسه ، وفي رد على سؤال عن رأيه في من سيقترح قال إنه سيقترح بيجل ولد هميد فقط أو نفسه .
واستبعد بيجل أن يكون للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دور في هذا الاقتراح قائلا إنه لا يمكنه الاقتراح إلا إذا كان بالاتفاق بينه وزميله وصديقه ــ على حد وصفه ــ .
وانتقد بيجل عدم استشارة الحزب في التشكيلة الحكومية الأخيرة قائلا إن حكومة من الفنيين لا يمكن أن يجيزها البرلمان وإنه من الواجب على الرئيس في النظم الديمقراطية أن يستشير الحزب الذي يمتلك أغلبية في البرلمان .
وكانت تصريحات بيجل قد أثارت جدلا كبيرا ونددت بها قوى جمعوية داعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، حيث أصدرت كتلة نداء الشعب بيانا بهذا الخصوص قالت فيه :
تابعنا بكل أسف وحيرة في كتلة نداء الشعب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نائب رئيس الجمعية الوطنية السيد بيجل ولد هميد حول حرصه على التشاور مع رئيس حزب UPR بشأن تشكيل الحكومة، وتسريبه لمحادثاته مع الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني بشأن اختياره كمستشار خاص للرئيس في الحملة الرئاسية الأخيرة ، وغير ذلك من التصريحات التي استفزت الرأي العام الوطني، خاصة الداعمين الجدد للنظام، وفسرت عدم اكتراث ولد هميد بعشرات الأطر والكتل والمبادرات القادمة من المعارضة ومن "الخط الثالث،" التي دعمت بقوة البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد الشيخ العزواني، رغم معارضة بعضها لنهج نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وخطوات تسييره للشأن العام..
وكأن بيجل ينسى أو يتناسى بأن تلك الكتل والمبادرات السياسية قامت بدور أساسي، فاق دور كل الأحزاب السياسية، في سبيل إنجاح الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني..
وفي ظل تصريحات التشويش على الحكومة وارباك المشهد السياسي والوطني ، و إجهاض الدور البارز الذي لعبته الكتل و المبادرات السياسية في سبيل إنجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ،
نسجل في كتلة نداء الشعب ما يلي:
- أولا : رفضنا التام لتصريحات السيد بيجل ولد هميد الأخيرة، ونطالبه بالابتعاد عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية .
ثانيا: نؤكد بأن موريتانيا للجميع، وتسع الجميع وبأن الرئيس غزواني أصبح رئيسا لكل الموريتانيين، بعد أن نال ثقة الشعب في انتخابات شفافة ونزيهة.
ثالثا: ندعو إلى ترتيب البيت من الداخل، وتماسك الأغلبية الرئاسية الداعمة للبرنامج الانتخابي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
رابعا: نطالب جميع الكتل والتيارات والمبادرات السياسية برص الصفوف والالتفاف خلف الرئيس المنتخب وحكومته الجديدة ، والوقوف في وجه كل العقبات والمطبات التي تعترض طريق البناء والتشييد، ونهج التغيير الهادئ والمسؤول.
المكتب التنفيذي
انواكشوط 21 اغسطس 2019
لمتابعة حديث بيجل اضغط الفيديو المرفق
