انشغال الحكومة بصناعة الأزمات وإطلاق سراح المسيء أبزر أخطاء عزيز في نظر إعلاميات موريتانيا

أحد, 21/07/2019 - 14:50

نوافذ (نواكشوط ) ــ اعتبرت أبرز إعلاميات موريتانيا أن انشغال الحكومة في مرحلة معينة بصناعة الأزمات التي جعلت البلاد تعيش على وقع خلافات داخلية في رأس الجهاز التنفيذي ، إلى جانب إطلاق سراح كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم كانت أبرز أخطاء نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز .

وتحدثت الإعلاميات ضمن نافذة "نوافذ " على حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن أهم إنجازاته ، وأبرز ما ينتظرنه من خليفته .

 وهذه نماذج من مشاركات أبرز إعلاميات موريتانيا التي وصلتنا في نوافذ وأولها مشاركة الصحفية الأستاذة مغلاها بنت الليلي  التي كتبت :

بالنسبة للسؤال الأول ، أعتقد أن حصر إنجازات عشرة أعوام من العمل الدؤوب في كلمات محدودة أمر غير وارد البتة، لكني سأكتفي باستعراض بعض النماذج في قطاعات عرفت تحولات كبيرة كنت شاهدة عليها بحكم عملي كصحقية ميدانيه :

- على المستوى الأمني والعسكري ؛ فبعد أن كنا أرضا سائبة مستباحة الحمى ومعقلا لفلول الإرهاب ، ومعبرا آمنا لعصابات التهريب وتجار الممنوعات ، بفعل ضعف تجهيز مؤسساتنا الأمنية والعسكرية، شهد هذا القطاع تحولا جذريا بكل معاني الكلمة، حيث انصبت جهود الدولة في فترة حكم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على تطوير الترسانة الحربية الوطنية من خلال تزويد الكتائب والفيالق والجيوش بأحدث أنواع العتاد والعدة ، مع العمل على تحسين الظروف المعيشية للجنود والتركيز على زيادة الخبرة لدى الكادر البشري واستحداث وحدات خاصة ونوعية وتشييد مقرات للقيادات الإقليمية ، وإشراك المؤسسة العسكرية في عملية البناء الوطني من خلال استحداث مؤسسات تعليمية تعمل على صناعة أجيال ذات كفاءة مثل الثانوية العسكرية والمدرسة العليا متعددة التقنيات، اللتين شكلتا علامة فارقة وتجرية غير مسبوقة في المنظومة التعليمية الوطنية...

كل هذه الجهود أفضت إلى تحقيق هدفين عظيمين برأيي هما :

* دحر الإرهاب وإحكام السيطرة التامة على حدود البلد وتأمينه من محاولات العدو الخارجي أيا كان.. بل وأكثر من ذلك مشاركتنا القوية في تأمين المواطنين في مناطق التوتر ببعض دول الجوار ...

* تنشيط الجانب التنموي للمؤسسة العسكرية وتشجيع إسهامها في مجالات الصحة والتعليم وتشييد البنى التحتية وغيرها من المجالات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر.

أما النموذج الثاني الذي أود التطرق له فهو استحداث وكالة التضامن التي تعنى بتحسين ظروف عيش المهمشين سابقا من ساكنة قرى الشتات وجيوب الفقر والفاقة.

وقد نجحت هذه الوكالة التي بدأت عملها من الصفر في تشييد ما يربو على 120 مؤسسة تعليمية في هذه المناطق، مابين مؤسسات مستحدثة كليا وأخرى تمت تكملتها. بالإضافة إلى بناء وتجهيز عشرات المراكز الصحية واستصلاح آلاف الهتكتارات في المناطق الزراعية. وإنجاز العديد من المشاريع لصالح المواطنين. وكلها إنجازات على أرض الواقع وليست حبرا على ورق.

أكبر خطأ ارتكب في هذه العشرية بالنسبة لي هو انشغال الحكومة في مرحلة معينة بصناعة الأزمات بدل العمل على متابعة تنفيذ المشاريع الكبرى التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية في مأموريته الأخيرة؛ حيث عاشت البلاد أزيد  من ثلاثة أعوام على وقع خلافات داخلية مختلقَة ولا مبرر لها بين فاعلين في رأس الجهاز التنفيذي ألقت بظلالها القاتمة على المشهد السياسي الوطني ،  وأدت لإرباك إن لم أقل لشلل كبير في انسيابية العمل الحكومي، وهو ما كان له الأثر السلبي على أكثر من صعيد، حيث زادت حدة الاحتقان التي غذتها صعوبة الظروف المعيشية للمواطنين، بفعل ارتفاع مستوى البطالة بعد تسريح العديد من العمال إثر إغلاق بعض المؤسسات الكبرى وتقليص العمالة في بعضها الآخر،  وهذه المؤسسات معروفة لدى الجميع.

من جهة أخرى أسهم الصراع آنف الذكر في تعطيل العجلة التنموية وإهدار  العديد من الجهود التي كان يمكن أن تسهم في تحقيق إنجازات عملاقة خصوصا في ظل صدق إرادة رئيس الجمهورية في إضافة لبنات قوية في الصرح الوطني ووضوح رؤيته وبرنامجه وأهدافه. غير أن واقعا آخر شكل الصخرة التي تحطمت عليها مجاديف النماء!

ننتظر في الفترة المقبلة بمشيئة الله حكومة كفاءات وطنية ، منسجمة ومتناغمة ، تستشعر جسامة المهمة ونبل الهدف، وتنظر لنفسها من زاوية التكليف لا من منطلق التشريف...

تؤسس على ماتحقق قبلها من إنجازات ملموسة طالت أكثر من مجال، وتعمل على رفع التحدي التنموي وبناء جسور الثقة مع المواطن الذي أصبح أكثر وعيا من ذي قبل، وأكثر إلماما بما له وما عليه، ومن ثم أكثر استعدادا لمحاسبة القائمين على تسيير شؤونه عند الاقتضاء، أو الاحتفاء بجهودهم إن هم نجحوا في كسب ثقته.

أتوقع جهازا تنفيذيا قويا متماسكا متصالحا مع ذاته مؤمنا بحتمية الوصول للقمة كخيار وحيد عوض التعفن في قاع التخلف.

أتوقع انحسارا كبيرا للبطالة والفراغ بين الشباب،  وزيادة تمكين المرأة التي حظيت باهتمام غير مسبوق في العشرية المنصرمة لن تقبل بأقل منه في المستبقل.

أتوقع تعزيزا مضطردا لمنظومتنا الأمنية والعسكرية،  وإيلاء أهمية خاصة للتعليم والصحة بوصفهما المرتكز الأساس لأية تنمية جاده.

أتوقع وأتمنى وأرجو لفتة صادقة على منظومتنا الدينية والأخلاقية والقيمية، التي باتت الآن مستهدفة للأسف أكثر من أي وقت مضى.

أما الأمينة العامة لنقابة الصحفيين الموريتانيين مريم بنت العباس كتبت في مشاركتها :

أهم ما أنجز في المرحلة الماضية عقد القمة العربية في نواكشوط.

أكبر خطا أرتكب فيها ..الفشل باعدام ولد امخيطير في اللحظات الأولى

أهم ما ينتظر من المرحلة المقبلة هو رد مقدرات البلد التي نهبت في العشرية الأخيرة .. والمتابعة القضائية لآكلي المال العام

الإعلامية الدكتورة مريم بنت امود كتبت في إجابتها على الأسئلة الثلاثة تباعا :

1- أهم ما أنجز : ضبط الحالة المدنية اضافة الى تشييد الطرق والمطار وقصر المؤتمرات وتعميم الكهرباء والماء والمستشفيات المتخصصة 
2- أكبر خطأ : عدم الحسم في صراع اللوبيات ، وبعد الادارة من المواطن ؛ اختيار عديمي التجربة وتعيينهم على بعض. المؤسسات الحساسة ؛ تفشي الوساطة والنفوذ واهمال الكفاءات 
3- أهم ما ينتظر :  العدل بين الناس ؛ تمكين الدولة .

ملاحظة من التحرير : نافذتنا على حكم الرئيس عزيز مفتوحة لغاية انتهاء مأموريته ، وتتم المشاركة فيها عبر الإجابة على ثلاثة أسئلة هي : ما أهم ما أنجز في العشرية الأخيرة ؟ ما أكبر خطأ ارتكب فيها ؟ ما أهم ما ينتظر في المرحلة المقبلة . 

الراغبون في المشاركة ما عليهم سوى إرسال مشاركاتهم مع أسمائهم الكاملة ، أو الدخول في النافذة بأعلى الموقع وكتابة المشاركة مباشرة إذا كانوا يتكتمون على أسمائهم . 

تصفح أيضا...