أعلنت لجنة المسابقات في وقت متأخر من ليل البارحة عن نتائج مسابقة مفتشي التعليم الثانوي والأساتذة المكتتبين هذه السنة ، وقال عشرات من المترشحين لمسابقة أساتذة ومفتشي التعليم الثانوي إن المسابقة هذه السنة طبعتها الفوضوية وغابت فيها الشفافية بشكل تام ما يهدد مسار هذا النوع من المسابقات الذي كان الاستثناء الذي يصحح القاعدة في البلد .
وأكد المتسابقون أن النتائج التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية للمسابقات في وقت متأخر من ليل البارحة كشفت التلاعب بالمتسابقين بعد شهر من الصمت المريب .
وأضاف المتسابقون أن المسابقة شابت خروقات منذ بيان الإعلان عنها إلى بيان إعلان نتائجها الذي أصدر البارحة بليل رغم ما يعني ذلك في ثقافتنا التي يقول مثلها "ذلك أمر أبرم بليل " ....
وقال المتسابقون إن عملية الارتباك والتخبط بدأت حينما أعلن عن شروط المسابقة فجاءت مغايرة تماما لشروط المسابقة الماضية ــ المفتشين ــ حيث أسقت بعض المواد عن بعض الشعب كما هو حال العربية وتم الإبقاء على مادة يتيمة فيها ، كما تمت تسوية الضوارب بين الفرنسية والرياضيات والفيزياء بالنسبة للشعب العلمية ما يعني أن أساتذة الفرنسية بإمكانهم أن ينجحوا مفتشين للرياضيات والفيزياء وإن كانوا لا يفقهون شيئا في المادة العلمية وهو ما تم بالفعل حيث جاء الناجحون في الفيزياء من شريحة واحدة وبلون واحد إلا عنصرا واحدا منهم .
ونبه المتسابقون إلى أن مسيرة الخرق والارتباك تواصلت في اليوم الأول من الامتحان حيث لم توزع الأسئلة إلا بعد ثلاث سوائع من بداية الوقت المحدد لها وهو التأخير الذي أثار الريبة حينها ووضع ألف استفهام أمام العملية ....وكانت الطامة الكبرى في اليوم الأول حينما تم توزيع أسئلة الفرنسية على المفتشين العلميين فإذا بها هي نفس الأسئلة التي طرحت في المسابقة قبل سنتين ليتم إلغاؤها وإعادتها في اليوم المقبل ما يكشف لا مبالاة اللجنة ...
عملية التصحيح التي استغرقت شهرا على غير العادة تضع استفهامات أيضا أمام العملية حيث أفادت بعض المصادر أن اللجنة لم تسدد مستحقات المصححين في السنوات الماضية ما دفعهم إلى الإضراب عن التصحيح هذه السنة ليتم تعويضهم بمصححين مجهولي الهوية على الأقل بالنسبة للمتسابقين ...
وكان إعلان النتائج في الثلث الأخير من الليل دليلا قاطعا على أن هنالك ما يراد التغطية عليه ...
المتسابقون طالبوا رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا لرد الأمور إلى نصابها وتصحيح الأغلاط الكبيرة التي شابت المسابقة حتى يعيد الثقة إلى لجنة كانت الملاذ الوحيد لمن ينشدون نزرا قليلا من الشفافية والإنصاف ...