العقيد مگت لأساتذة الثانوية العسكرية : أنتم السند الحقيقي لأي قائد وعليكم مساعدة قائدكم الجديد

خميس, 30/12/2021 - 17:18

نوافذ (نواكشوط ) ــ شكر العقيد الحسن بمب مكت أساتذة الثانوية العسكرية على الجهود التي بذلوها خلال قيادته للثانوية، من أجل أن تتبوأ مكانها المتميز ، معتبرا أنهم يمثلون السند الحقيقي لكل قائد وأضاف " بوصفي قائدا عسكريا أرى فيكم الأمل ". 

وطالب العقيد في اجتماع توديعي الأساتذة بمواصلة جهودهم بل ومضاعقته مع أي قائد يعين على المؤسسة ، مؤكدا أنها يجب أن تحافظ على موقعها الريادي ، الذي جسدته خلال السنوات الماضية، وتحذر السقوط إلى الهاوية ، فسمعتها تكمن في النتائج الجيدة التي تقدمها للتعليم العالي . 

ودعا ولد مگت الأساتذة للتجرد من الانتماءات الضيقة ، والسهر على وحدة البلد وكينونته بالعلم والمعرفة ، فبهما يبنى المجتمع وبفقدانهما لا تقوم له قائمة . 

وفي مداخلاتهم بالاجتماع أجمع الأساتذة على استثنائية العقيد مگت في قيادته للمؤسسة ، مؤكدين أن تحويله أبكاهم رغم أنهم يعلمون أن فيه ترقية له . 

وأكد الأساتذة أن القائد مگت أذاب الجليد بين المدني والعسكري ، وغير نظرة المدنيين إلى العسكريين ، بحسن قيادته .

وأشاد الأساتذة بالأدوار الاجتماعية للعقيد مگت والتي تجلت في وقوفه مع أساتذة المؤسسة في محنهم ، ومع طلابها حتى بعد مغادرتهم لها ، حيث كان يصرف من جيبه على طلاب من طبقات هشة طردوا من المؤسسة لأن معدلاتهم لم تسمح لهم بالمواصلة فيها . 

وأبدى الأساتذة توجسهم من أن يتخذ القائد الجديد سيرة مغايرة لسيرة العقيد مكت ، معتبرين أنه سيجد أمامه تحديا كبيرا هو تحدي المحافظة على ريادة المؤسسة وتميزها ، والمحافظة على جسمها موحدا دون شذوذ . 

وردا على مداخلات الأساتذة شكر ولد مگت المتدخلين على مشاعر الطيبة تجاهه مؤكدا أنه وضع مبدأ وسار عليه طيلة مأموريته في المؤسسة وهو أنه " لن يتدخل لأستاذ في مهمته ، ولا لضابط في قيادته " لأنه يؤمن بأن القيادة التشاركية أثبتت التجربة نجاحها ، وحين يعتمد القائد على رأيه فقط سينكسر في الطريق .

وأكد العقيد مگت أنه حين يتدخل معناه أنه يجب أن يتدخل لصالح الوطن فقط ، وساق مثالا على ذلك هو الزيادة الملاحظة في من سمح لهم في دخول الثانوية هذه السنة ، قائلا "إن المجتمع له إكراهاته التي على القائد أن يتعامل معها بعقله وفكره ، ويجعل نصب عينيه المثل القائد "ما ايموت لعجل الا تيبس التاديت "، فالمجتمع أقبل بصفة منقطعة النظير على المؤسسة إعجابا منه بدورها الريادي ، وهو ضغط تعاملت معه القيادة بمعادلة قوامها التساهل في قبول التلاميذ مقابل أن من لم يحصل منهم على المعدل في أول امتحان يتم طرده وهو معادلة تم تأسيسها منذ أيام قيادة رئيس الجمهورية للاركان . 

واعتبر العقيد مگت أن التناقض يكمن في تشجيع الوساطة السلبية أو الغش وفي هذا المجال اتخذ القرار بأن كل تلميذ يمتحن على طاولة مستقلة كي لا يظلم ولا تظلم رغبة أهله في دخوله الثانوية . 

أكد ولد مكت أن أي قائد يعين على المؤسسة ملزم بأن يسير في الاتجاه الصحيح ، وأن يحترم الأساتذة باعتباهم العمود الفقري للمؤسسة ، فهم المرجع للعملية التعليمية التي هي التوجه العام للقائد الأعلى للقوات المسلحة ، فهم مجموعة من الأساتذة الأفذاذ الذين يمثلون زبدة المؤسسة التربوية . 

وختم العقيد بقوله " لن أفرط فيما يخدم الوطن ولن أتآمر عليه بالتفريط في المسؤولية .