على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) تحدثت نائب مقاطعة كوبني فاطمة منت اعل محمود عن الدور الذي لعبته مدارس برج العلم في في الدفاع عن الهوية الموريتانية الإسلامية ـ حسب تعبيرها ـ وأضافت أن موريتانيا ترفض الوصاية تيدافع عن استقلالية قرارها السيادي، ولن ترضخ للضغوط التي دفعت جمهورية السنغال، إلى غلق فرع برج العلم في العاصمة داكار، وجاء في التدوينة .
مدارس “برج العلم”، قلعة علمية وثقافية وجد فيها الموريتانيون ضالتهم، بعد أن كانت مدارس التفرنس الفعلي التي يقيم عليها أجانب من غانا وبنين، هي الوجهة الوحيدة لتعليم أبنائهم، المنهج.
بينما كان منهج برج العلم يرسم على كتب وبرامج المعهد التربوي الوطني، يسهر على تنفيذه أساتذة ومعلمون موريتانيون.
ولا شك أن تفوق طلبة البرج في جميع المسابقات الوطنية تعكس قوامة واستقامة الأسلوب وسلامة النوايا.
وعلى ذكر النوايا لا يفوتني أن أشهد للقائمين على المؤسسة حبهم لعمل الخير وإخلاصهم في عبادة الباري جل وعلى، حيث تجشم بعضهم عناء السفر في صيف موريتاني حار، وقطعوا مسافة تناهز 1000 كلم، إلى الشرق الموريتاني، ليشرفوا على تقسيم كميات معتبرة من السكر والحليب والأرز والزيت وشاي، على الصائمين في تلك التخوم وفي أكثر المناطق هشاشة، استفادت من عملهم الإنساني 600 أسرة، كانوا يتلمسون بأخلاق المسلم مآسي اخوانهم.
ورغم شدة الحر لم تفارق الابتسامة محياهم، طوال النهار، ويقضون ليلهم قائمين يذكرون الله في الأسحار يرتلون ما تسير من الذكر الحكيم في صلاة التراويح.
هذه الشهادة أقدمها اليوم، وأنا على يقين أن بلدي الذي يرفض الوصاية ويدافع عن استقلالية قراره السيادي، لن يرضخ للضغوط التي دفعت جمهورية السنغال، إلى غلق فرع برج العلم في العاصمة داكار.
لقد نفعت وأفادت هذه المدارس في موريتانيا وقدمت جيلا متعلما حسب منهج رسمناه نحن، فأحسنوا هم تهجيته، لذا يجب أن تبقى، )فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض(.