صورة للشيخ سعد بوه وأبنائه الأفاضل سنة 1902م

خميس, 13/10/2016 - 01:34

صورة تعود لسنة 1902 وهي للشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل وابنائه الأفاضل رحم الله الجميع. للشيخ سعد بوه تأثير كبير في موريتانيا وفي السنغال وغينيا وغامبيا وغيرها من مناطق إفريقيا الغربية. هاجر من مسقط رأسه بالحوض برسم تربية القلوب وهداية الناس وتوجيهها نحو الخير كما هي حال أشياخ طرق التصوف. حل بمنطقة الترارزة وهو في عنفوان شبابه في عهد أمير الترارزة سيدى بن محمد الحبيب فأقام أول أمره بمنطقة الزِّيرَة في الجنوب الغربي لمنطقة الترارزة. ثم حل بالنمجاط شمال غرب المذرذرة حيث أقام هو وبنوه من بعده. توفي الشيخ سعد بوه سنة 1917. وقد مدحه العالم الجليل محمد فال (ببها) بن محمذن بن أحمد بن العاقل الديماني رحمه الله بقوله:

مَطْلَعُ الغرْبِ لاَحَ ويْحَكَ فيهِ ۞ سَعْدُ خَيْرٍ مُذْ لاَحَ سَعْدُ أبيهِ

سَعْدُ خَيْرٍ يُنْمَى إلَى كُلِّ سَعْدٍ ۞ زَاخِرِ الْيَمِّ أرْيَحِيٍّ نَبِيهَ

نَالَ مَا نَالَ فِي صِبَاهُ وَلَمَّا ۞ يَعْدُ عَشْرًا مَضَتْ لَهُ مِنْ سِنِيهِ

قُلْ لِمَنْ قَالَ إنَّ للغَوْثِ نِدًّا ۞ أوْ شَبِيهًا فِي قِطْرِنَا أرِنِيهِ

ولابن أخيه امحمد ولد أحمد يوره رحمه الله في رثائه:

نواصحُ لكن كيف يسمع قيلها ۞ بثينة من تهوى وأنت جميلها

يمينا ومن خير الألايا ألية ۞ يكون على المولى مُبينا دليلها

لقد هيَّج البرق اليماني موهنا ۞ بقايا هوى لا يستقل قليلها

وأظلمت الأيام مذ بان بدرُها ۞ ودفَّاع جلاها الرضى وجليلها

ومن كان للنُّزَّال أمنا ومنزلا ۞ وكعبةَ أمن لا يضام نزيلها

ومن كانت الأفواج في كل موطن ۞ يلوذ به تِنبالُها ونبيلها

له دعواتٌ في العباد مجابة ۞ بها اعْتل عاديها وصح عليلها

تناوحت الدنيا لفقدان شيخها ۞ كما ناحت الورقاء بان هديلها

سقى الله تلك الروح أطيب مشرب ۞ وطاب بأفياء الجنان مقيلها

وكانت لنا الأبناء أرشد قادة ۞ ثوانا ثواها والرحيل رحيلها

بِطَاؤكم تشؤوا سوابقَ غيركم ۞ فلاحِقُها فيكم وفيكم جديلها

أمنتكم كسوفا يا بدورُ وإنما ۞ يخاف انكسافَ الضوء منها كميلُها

من صفحة الباحث سيدي أحمد ولد الأمير