القول إن الشيخ سيديَ بَابَه قد نظم أرجوزته الشهيرة، والتي أصبحت نشيدا وطنيا للبلاد بعد حصولها على الاستقلال، توجيها لأخيه الشيخ سيدي المختار (ابَّاه) وثنيا له عن أخذ طريقة صوفية بعينها بعدما استهوته أيام انتشارها في المنطقة، قولٌ لا أساس له ولا دليل من أي رواية شفهية أو تأليف معتبر... اللهم ما كان من عمل متأخر لسيدي أعمر ولد شيخنا سماه "موريتانيا المعاصرة، شهادات ووثائق" ونشره سنة 2010؛ وقد أرسلت إليه مع أحد كبراء وخواص أسرته الكريمة، سائلا عن مصدر هذه المعلومة التاريخية ومنبها على غرابتها، ثم أكدت له الأمر أيام وفاة محمد بن مولود بن داده سنة 2012، رجاءَ تصحيح المعلومة في طبعاته القابلة.
كما نبهت المدون الثقافي المعروف بـ إكس ولد إكس إكرك على ذلك أول ما قام بإعادة نشر المعلومة المذكورة.
كُن لِلْإِلَـٰهِ نَاصِرَا وَأَنـكِرِ الْمَـنَاكِـرَا
و
آمِنْ أُخَيِّ وَاسْتَقِمْ وَنَهْجَ أَحْمَدَ الْتَزِمْ
و
أحمدُ مَا يُصْطَادُ يَا أحْمَدُ عِلْمٌ وَتَقْوَى اللهِ وَالسُّؤْددُ
و
آكِلُ مَالِ الناسِ بالبَاطلِ مُزَخْرِفُ الْقَوْلِ بِلَا طَائِلِ
و
داءُ المشايخ أدوأ الأدواء في عصرنا للسنة الغرَّاء....
من توجيهيات الشيخ سيدي بابَه المشهورة التي يخص بها، في الأساس، كبار أبنائه وتلاميذه والمسلمين من بعدهم... أما صنوه الشيخ سيدي المختار، فلا فرق بينه وبين الشيخ سيديَ بابَه أخذا وعطاء ومنهجا وشيوخا... ولا يكاد فارق العمر بينهما يصل السنة.
والقصيدة المذكورة عامة شاملة في الحث على اتباع الدين الحنيف والثبات على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح. ومنهجُ الشيخ سيديَ بابَه في التوجيه والمناجاة معروف، قد يتسنى نشر بعضه على هذه الصفحة وغيرها. ولا يُعلم تيجانيٌّ أو قادريٌ أو شاذليٌّ أو نقشبنديٌّ يعارض هذا التوجيه وتلك الدعوة... فما سبب الترويج لهذه القصص وإشاعتها بين الموريتانيين؟
هذه ثلاثة نماذج من قصائده التوجيهية مع توسليته الجيمية المشهورة:
من صفحة الأستاذ أحمد ولد هارون
