فضيحة سونمكس : استدعاء جديد لرجل أعمال مقرب من الرئيس "جديد التحقيق "

أربعاء, 10/08/2016 - 00:16

قال موفد "وكالة أنباء لكوارب" إن رجل الأعمال لعمر ولد ودادي وصل زوال اليوم الثلاثاء 09ـ08ـ2016 إلى مفوضية الشرطة بمدينة روصو.

وأكد موفد "لكوارب" إلى مفوضية الشرطة بروصو أن لجنة التحقيق في قضية فرع "سونمكس روصو" استمعت لرجل الأعمال المذكور، دون أن يتسنى لنا الحصول على تفاصيل أكثر.

إلى ذلك قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن لجنة التحقيق منعت أحد المشمولين بالملف من السفر خارج مدينة روصو.

وأشارت المصادر إلى وجود حراسة خاصة يشرف عليها أحد أفراد الشرطة داخل فندق شمامة مقر إقامة شخصيات تم استدعائها للتحقيق في قضية سونمكس.

وكانت لجنة التحقيق قد استمعت نهاية السبت الماضي لرجل الأعمال لعمر ولد ودادي، في حين تؤكد المصادر نفيّه لغالبية التصريحات التي أدلى بها مدير فرع روصو سابقا اعل سالم ولد عبد الله.

وتقول المصادر إن اللجنة كانت قد سمحت لبعض الشخصيات المعنية بالتحقيق بعد أول استماع لها، في السفر إلى العاصمة نواكشوط من أجل جلب بعض الوثائق والمراسلات.

فضيحة سونمكس: معطيات تتجدد ومعلومات تتكشف لأول مرة

قال مصدر خاص لـ "وكالة أنباء لكوارب" إن لجنة التحقيق بدأت مساء الأحد معاينة مخازن فرع الشركة الموريتانية للإيراد والتصدير (سونمكس) في روصو.

وأكد المصدر أن ما بات يعرف بـ "فضيحة سونمكس" من أبرز الملفات التي باشرت مفتشية الدولة التحقيق في حيثياتها وأكثرها تعقيدا، معتبرا أن "المعطيات في هذا الملف تتجدد وفي كل يوم تظهر معلومة هامة تفرض نفسها وتوجه مسار التحقيق".

وقال المصدر إن حجم الفساد في الملف كبير جدا، وأكثر مما كان "متوقعا"، مشيرا إلى أن التقييم النظري من 2010 إلى 2012 أظهر أن حوالي 16.400 طنا من السماد لم توجد أي قيمة نقدية لها في الحسابات الموجودة.

وأشار المصدر إلى أن التحقيق بدأ بحث ملفات 2013 ـ 2014، معتبرا أن هذه السنوات تعتبر الأكثر تعقيدا بالنسبة للجنة التحقيق بسبب غياب الكثير من الحسابات المتعلقة بها.

 

ويقول المصدر إن الحملة الزراعية التي انطلقت في النصف الأخير من العام 2013، كانت أول حملة يتم فيها ما يسمى "التوزيع المجاني للسماد" وأن هذه الفترة شهدت تلاعبا كبيرا.

ولم يستبعد المصدر أن يكون لاستدعاء المدير السابق للقرض الزراعي من طرف لجنة التحقيق علاقة بـ "مجانية توزيع السماد" والدور الذي لعبه المدير المذكور حينها في إقناع الجهات المعنية بهذه الفكرة.

وأضاف المصدر: "كل المعلومات الإدارية والمحاسبية مغلوطة وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لتوسيع دائرة البحث والمتابعة"، ملاحظا ميول كافة الأطراف المعنية بالملف إلى تدافع المسؤوليات.

وقال المصدر إن التحقيق لحد الساعة توصل إلى قناعة مفادها أنه توجد أدلة مادية صريحة على ضلوع بعض الشخصيات الفاعلة في الدولة وفي القطاع الزراعي، وبعضهم من بين من تم استدعاؤهم حتى الآن، مضيفا أن "استدعاء آخرين أعظم شأنا وأعلى رتبة يبقى احتمالا واردا في أي لحظة".

وأشار المصدر إلى أن "المعطيات الجديدة تشير إلى أن احتمال انتهاء التحقيق قبل نهاية الأسبوع الجاري أصبح مستحيلا من الناحية العملية على الأقل".

وقال المصدر إن مفتش الدولة أحمدو سالك ولد ابياه فضل أن يبقى التحقيق "إداريا" في مرحلته الأولى لكي لا يكون محكوما بضوابط قانونية معينة، معتبرا أنه من الناحية القانونية لا توجد فترة زمنية ضاغطة تفرض استكمال أو انتهاء التحقيق في آجال محددة.

وختم المصدر بالقول إن "احتمال تحويل التحقيق من مدينة روصو إلى العاصمة انواكشوط يبقى احتمالا واردا".

المصدر : الكوارب انفو