قصر في مملكة الفضيلة...

ثلاثاء, 26/04/2016 - 19:16

قد لا تعجبك انتقادات البعض، لكنك ملزم بتقبلها، أو على الأقل ابتلاعها حتى وإن كنت تراها غير واقعية...

لكن أن تصل الوقاحة والإفلاس ببعض أشباه الصحفيين الممولين بأحد أشباه السياسيين إلى استخدام أسلوب الغمز واللمز على - طريقة المخنثين – لوصف مسكن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لغظف بأنه يقع ضمن الحيز الجغرافي لمنطقة متواضعة جدا " السبخه" يرى هؤلاء أنها لا ترقى لأن تترى إليها الوفود فرادى وجماعات من كل أصقاع موريتانيا لتكون محل إجماع لهم بعيدا عن خلافاتهم السياسية... فذلك لعمري قمة الانحطاط السياسي والفكري...

الغريب في الأمر أن هؤلاء " المرتزقة" لم يفهموا وهم في غمرة " فرحهم المزيف بالنصر اللغوي المحرف"، أنهم بهذا خدموا الدكتور أكثر مما أضروا به.

فحين تسلم الدكتور مولاي ولد محمد لغظف مهمة الوزير الأول رفض أن يستبدل منزله المملوك له قبل " التوزير" بآخر دفع له مقابل إيجاره مبلغ ستمائة ألف أوقية، ورد المبلغ إلى خزينة الدولة، وكانت تلك أول مرة يرفض فيها وزير علاوة السكن مكتفيا بما بناه من عرق الجبين.

أما كون المنزل الذي زينته فعال مالكه يقع في منطقة متواضعة فذلك لأن الدكتور لم تغيره الوظيفة ولم يجد الكبر منفذا إلى قلبه ولم يستغل نفوذه للحصول على منزل فخم عند مفترق طرق " بيك ماركت" كما فعل غيره، ولم يتخذ من " الصندوق الأسود بالوزارة الأولى " سبيلا إلى الثراء، بل على العكس من ذلك وزعه على شكل إعانات على بعض الفقراء والمرضى والمحتاجين.

تلك قصة منزل صنع جمال موقعه جميل فعل مالكه، فرأته العيون قصرا في مملكة الفضيلة... لا بيتا متواضعا في مقاطعة السبخة...

بادو ولد امصبوع