باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله
- السيد الوالي؛
- السيد رئيس المجلس الجهوي؛
- السيد الحاكم؛
- السيد العمدة؛
- السادة المنتخبون؛
- أيها السادة و السيدات؛
بادئ ذي بدء، يسرني أن أزف اليكم جميعا ومن خلالكم إلى الشعب الموريتاني عموما أحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاستقلال الوطني المجيد، الثالث والستين، عيدِ الحرية والانعتاق...
حضورنا الكريم
لقد شكل الاكتفاء الذاتي الغذائي غاية ومسعى لكل الأمم والشعوب عبر التاريخ، وما يزال الهدف الأسمى لحكومات وقيادات الدول في العصر الحديث لارتباطه بالاستقلال الذاتي للدول، سيما بعد التوقف المفاجئ لحركة نقل الأشخاص والبضائع فترة جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية.
الأمر الذي جعلنا بتوفيق من الله عز وجل أولا، وبفعل بصيرة وحسن تدبير فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ثانيا، نخرج دون كبير عناء مقارنة مع دول العالم من حولنا.
حضورنا الكريم
يشكل الإنتاج الزراعي الركيزة الرئيسية للوصول إلى هذا الهدف السامي، من خلال التركيز على العوامل التي تسهم بفعالية في استغلال المقدرات الزراعية، وحماية المنتوج الاقتصادي وزيادة إنتاج ومردودية محاصيل الحبوب، والخضراوات، والتمور.
ووعيا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني بالأهمية البالغة للإنتاج الزراعي، ودوره في تحقيق الاكتفاء الذاتي فقد أكد فخامته أن تحقيق الأمن الغذائي على المستوى الوطني، مرهون بقدرتنا على تطوير زراعتنا بشقيها المروي والمطري بحيث لا يجب أن تكون مجرد خيار استراتيجي فحسب، بل أصبحت أكثر إلحاحا باعتبارها ضرورة لازمة لكونها في الحقيقة مسألة سيادة و أمن وهي أساس القدرة على الصمود في وجه مختلف الأزمات. جاء ذلك بمناسبة إشراف فخامته المباشر من سد لكراير ببلدية كيعت التيدوم التابعة لمقاطعة تامشكط على إطلاق الحملة الزراعية للموسم 2022 – 2023.
ومن هذا المنطلق شكل هذا المحور أولوية في برنامج "تعهداتي" الذي تمت ترجمته في خطط العمل والبرامج التنموية الهيكلية، والتي تجسدت عمليا في برنامج أولوياتي وأولوياتي الموسع بمتابعة دقيقة من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود عبر المتابعة والتقييم والحث الدائم على تسريع تنفيذ العمل الحكومي من خلال اللجان الوزارية المختلفة المكلفة بتطبيق السياسة العامة للحكومة.
وفي هذا الصدد، يتنزل اليوم تدشين برنامج بناء وترميم خمسة وعشرين سدا من السدود المتوسطة، انطلاقا من سد التاشوط الدخنة، موزعة على بعض الولايات الزراعية الرعوية، بمساحة إجمالية قدرها 2690 هكتارا، لصالح 15960 من المستفيدين، بكلفة إجمالية بلغت أزيد من ثلاث مليارات و مائة وثمانون مليون أوقية قديمة (3.180.719.830 أوقية قديمة) بتمويل ذاتي من ميزانية الدولة.
أيها السادة و السيدات
في إطار الخطة الاستراتيجية للقطاع الزراعي، وتجسيدا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قام قطاعنا الخدمي بعدة إصلاحات هيكلية لزيادة قدرات المزارعين وتمكينهم من الاستغلال الأمثل لجميع الموارد المتوفرة.
وفي هذا السياق عمل قطاعنا خلال هذه السنة على إعداد مشاريع قوانين لتسهيل وصيانة المنشئات الزراعية والبنى التحتية الريفية، وتقرر إعطاء أولوية خاصة لمكننة الزراعة المطرية للتخفيف من أعباء مشقة العمل على المزارعين.
حضورنا الكريم،
إننا إذ نضع هذه الإمكانات الزراعية الهامة تحت تصرف المزارعين في هذه الولايات؛ فإننا نؤكد أن وزارة الزراعة ستستمر في مواكبة هذه المنشآت الأساسية إرشادا وتأطيرا وصيانة...
وقبل أن أنهي هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكافة المساهمين في النهوض بالقطاع الزراعي في بلادنا من تعاونيات زراعية، ومنتجين خصوصيين ومجتمع مدني و الشكر موصول أيضا إلى كافة شركاءنا في التنمية.
و أعلن، على بركة الله باسم فخامة رئيس الجمهورية، تدشين برنامج بناء و ترميم 25 سدا على مستوى غالبية الولايات الزراعية الرعوية.
شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته