وزير الزراعة من روصو: هدف زيارتي هو التعرف على مشاكل الحملة الزراعية ووضع حلول لها

سبت, 24/09/2022 - 07:50

نوافذ (روصو) ــ قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف إن هدف الزيارة التي بدأها لولاية الترارزة والتي تدوم ثلاثة أيام ، هو التعرف على مشاكل الحملة الحالية، ومواكبتها من أجل معرفة المستوى الذي وصلت له، والنواقص المسجلة فيها، وما يمكن أن يُبذل من جهد لحل هذه المشاكل وتجاوزها، سواء كانت على مستوى التموين، أو المدخلات، أو التأطير والتوجيه.

وأضاف الوزير خلال اجتماع عقده مساء أمس الجمعة بمزارعي الترارزة إنه سعيد باللقاء معهم وفخور بالعمل الذي قاموا به خلال السنوات الماضية ، لأنهم انتشلوا القطاع في فترة وجيزة حتى أوصلوه إلى المستوى الذي فيه اليوم والذي نقترب فيه من تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وكل هذا تم بجهودهم ، مع مواكبة الدولة .

وأكد ولد أحمد الوقف أن كل هذا النجاح يحسب للمزارعين لكنهم اليوم وصلوا للمرحلة الصعبة وهي المحافظة على التراكمات التي حققوها، وهذا هو الأصعب، والمسؤولية اليوم تقع على عواتق المزارعين لأنهم استثمروا،  وخلقوا ارتباطا بهذا القطاع، والمرجو هو أن يكونوا وصلوا لمستوى المهنية الضامن الاستمرارية عملهم وهذا ما يعني أن الخلافات يجد أن لا تفسد الأهداف التي يسعون لها .

ونبه الوزير إلى أن مشاكل القطاع الكثيرة لا تغيب عنه، إلا أن الأولوية الآن هو معرفة مشاكل الحملة الحالية لزراعة الأزر، ومواكبتها ، ووضع حلول للمشاكل التي تعاني منها، لكنه "بعد الاطمئنان على الحملة ووصولها للمستوى الذي يضمن استمراريتها سنلتقي لنتدارس واقع القطاع ونحدد المشاكل المطروحة له ونحاول الخرج برؤية  تمكن من حل هذه المشاكل في ظرف زمني نتفق عليه ، وهذا سيقع عبر تشاور شامل سننظمه معكم ، وتشاركون فيه جميعا، لنخرج برؤية واضحة كل منا يعرف التزاماته فيها والأهداف التي يجب أن يحقق والجدول الزمني لذلك ، وهذا ما سيمكننا من تجاوز العقبات" ــ يقول الوزيرــ

وشدد الوزير أن الحملة الزراعية للأرز التي نتحدث عنها الآن هي جزء من المهمة العامة للقطاع ، الذي لديه حملة للزراعة المطرية ، وحملة للخضروات سيطلقها في أيام قليلة، وبصفة موازية لديه حملة لزراعة القمح ستكون لها أولوية كبيرة في رؤيته المستقبلية، وهذا ما يفرض تنظيم تشاور شامل انطلاقا منه ستتحدد الرؤية العامة.  

وختم الوزير كلمة التأطيرية بالقول إنه ليس الآن في موقع يمكنه من التصريح بما سيقوم به أو طريقة المعاملة التي سيتبع، لأنه يرغب أن يتم الحكم على هذه المعاملة انطلاقا من الممارسة الفعلية، وسيقوم بتقييم بعد نهاية الحملة، لأن المشكل ليس في تصنيف المشاكل وإنما معالجتها، متمنيا الاستمرارية في هذه العملية .

وذكّر ولد أحمد الوقف بأن لمدينة روصو دينا كبيرا عليه لأنه درس فيها، وكذلك ولاية الترارزة التي يتمنى أن يتمخض اجتماعه بمزارعيها عن تحديد لمشاكل الحملة الزراعية، على أن يلتقي بهم بعد شهر أو شهرين في تشاور عام يشخص المشاكل العامة للقطاع .

المزارعون بدورهم رحبوا في مداخلاتهم بخطوة اختيار الوزير لتسيير قطاع الزراعة مبرزين الدلالة العميقة لهذا الاختيار مؤكدين على أهمية تعاون القطاع والمزارعين، لتحقيق النتائج المتوخاة.

واستعرض المزارعون نماذج من المشاكل التي تعترض الحملة الزراعية مثل زيادة أسعار الوقود وزيادة كُلفة الإنتاج، وتوفير المدخلات الزراعية، ومشكلة التموين والتأمين وتفشي الأعشاب الضارة وتهديد الأمطار، مؤكدين على ضرورة دعم المنتوح المحلي دعما حقيقيا بحمايته من منافسة المنتوج الأجنبي.

وفي رده على مداخلات المزارعين أكد الوزير أن هناك معوقات مطروحة سيعمل مع المزارعين على ايجاد حلول مناسبة لها وفق رؤية واضحة وسليمة، وتشمل هذه المعوقات مسألة التموين، والتأمين والأسمدة إضافة إلى الرقابة الفنية من قبل مصالح القطاع.

وحضر الاجتماع بالإضافة إلى والي اترارزة المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك" السيد الشيخ ولد عبد الله ولد بده الذي شرح للمزارعين برنامج كهربة المزارع الذي تسعى الشركة لتنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة وقال إنه قبل نهاية الشهر السادس من سنة 2023 ستتم كهربة جل المناطق الزراعية.

يذكر أن الاجتماع حضره عدد من كبار أطر القطاع بينهم مستشارون للوزير، ومدير شركة "صونادير" أمم ولد بيباته ، ومدير الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي خطري ولد العتيق، ومدير الاستصلاح الريفي بالوزارة محمد ولد محمد عبد الله .