زار وزير التنمية الحيوانية السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، صباح اليوم، في نواكشوط بعض المصالح التابعة للقطاع.
واستهل الوزير زيارته التفقدية من المعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي (أونارديب)، وتلقى شروحا من المدير السيد محمد الأمين ولد حكي عن مهام المعهد والأدوار المنوطة به.
والمعهد مؤسسة ذات طابع إداري ومستقلة ماليا وإداريا وتتبع لوصاية وزارة التنمية الحيوانية، ومن مهامها على سبيل المثال لا الحصر الصحة الحيوانية والكشف عن الأمراض ذات المنشأ الحيواني بأنواعها الجرثومية والفيروسية والطفيلية والتحسين الوراثي والسلامة الغذائية من الأمراض ذات المنشأ الحيواني، كما يقوم المعهد بالإشراف على إنشاء المحطات الرعوية وحفر الآبار في المناطق الرعوية.
وتفقد الوزير كذلك مديرية المصالح البيطرية وهي من الإدارات المركزية للقطاع ومن مهامها الرقابة والتفتيش والرقابة الوبائية وحملات التحصين وإعداد خطط الوزارة في مجال الصحة الحيوانية.
كما زار السيد الوزير مديرية تنمية الشعب الحيوانية والمفتشية الداخلية ومديرية الاستراتيجيات والتعاون والمتابعة والتقييم والمديرية المالية والإدارية، وزار أيضا مكتب الأمين العام ومكاتب المكلفين بمهام والمستشارين بالديوان، وتلقى شروحا من المسئولين في كل هذه المحطات عن عملهم ومهامهم التي يؤدون.
وأدلى الوزير في ختام زيارته للمصالح بتصريح للصحافة الوطنية قال فيه إنه قام بزيارة لمختلف المصالح الفنية التابعة للقطاع وحثهم على احترام الدوام والالتزام بالوقت.
وذكّر السيد الوزير في تصريحه بأهمية ومحورية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والتي رسمت وحددت ملامح النهوض بالقطاع وعصرنته وتطوير مختلف الشعب الحيوانية.
وأشار وزير التنمية الحيوانية إلى أن الزيارة كانت فرصة للاطلاع ميدانيا على الجهود التي تقوم بها مختلف المصالح التابعة للقطاع، مشددا على ضرورة تسريع تنفيذ البرامج والخطط من أجل تحقيق النتائج المتوخاة وفي الآجال المرسومة.
وقال الوزير إنه اطلع على العمل القيم المنجز وعلى الجاهزية الكبيرة على مستوى المعهد الوطني للبحوث (أونارديب) فيما يتعلق بالصحة الحيوانية ومواكبة الحالات الطارئة المستجدة في الثروة الحيوانية على مستوى الوطن ككل، وأكد أن جميع الإجراءات التي تمكن من فحص ودراسة وتشخيص جميع الحالات المرضية قد تم اتخاذها، بما في ذلك التنسيق وتبادل المعلومات والمتابعة مع وزارة الصحة من أجل الحد من الأضرار وتلافي التبعات فيما يخص صحة الحيوان والإنسان.
وأوضح معالي الوزير أن الزيارة مكنت من التعرف على أن المعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي (أونارديب) لديه القدرة والجاهزية والاستقلالية للتعامل مع الظروف كافة، وليس بحاجة إلى استقدام مواد من الخارج لتشخيص جميع الأمراض ذات المنشأ الحيواني، فقد باتت لديه القدرة على التشخيص يقول السيد الوزير. وشدد الوزير على أن المعهد يعد ذراعا فنيا مهما في تنفيذ سياسة القطاع.
ووجه السيد الوزير كلامه إلى المنمين والفاعلين في القطاع على المستوى الوطني وقال إنه هناك إرادة حازمة من أجل النهوض بهذا القطاع وعصرنته، وأن الدولة اتخذت الإجراءات اللازمة والكفيلة بتوفير الأدوية، وفي الوقت الحالي-يضيف السيد الوزير-الفرق الميدانية موجودة في مختلف الولايات المعنية بالحالات المرضية، وهناك وفرة وجاهزية تامة فيما يتعلق بالأدوية واللقاح. وأعلن السيد الوزير أن كميات كبيرة وكافية من التطعيمات ضد الأمراض المنتشرة في الفترة الحالية ستصل في نهاية الأسبوع.
وطمأن وزير التنمية الحيوانية المنمين والفاعلين على المستوى الوطني على أن الوزارة حريصة على ترقية القطاع وتعزيز قدرات كوادره البشرية وزيادة الاهتمام وتعبئة الموارد على مستوى الدولة والشركاء.
واعتبر الوزير في ختام تصريحه للصحافة الوطنية أن هذه أول مرة يشهدها القطاع في ناحية تعزيز أهميته السياسية والمؤسسية والتي ستعزز في الآجال القريبة بالكثير من الإنجازات التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في رؤيته للنهوض بالقطاع وعصرنته المعلنة في تمبدغه بمناسبة انعقاد ملتقى الثروة الحيوانية مارس 2021.
ورافق الوزير في مختلف محطات الزيارة التفقدية للمصالح الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب وعدد من أطر القطاع.
