"الزواج أهم من التعليم" تصريح لوزير التربية الليبي يثير الجدل

اثنين, 15/08/2022 - 11:03

أثارت تصريحات لوزير التعليم العالي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية جدلا واسعا وانتقادات بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وجاءت تصريحات عمران القيب في مقابلة تلفزيونية مع قناة "ليبيا الأحرار" يوم الاثنين، تحدث فيها عن الزواج وتكوين الأسرة وأنهما "أهم من الدراسة"، على حد تعبيره.

وتداول مدونون ومغردون ليبيون مقطع فيديو من المقابلة يقول فيه الوزير: "لا بد من إعادة الزواج. لا بد من تكثير الأسر. بناء الأسرة أهم من الدراسة. نريد إعادة بناء الهرم السكاني. الفئة العمرية بين 16-22 ماتت (بسبب الحروب)".

"التعليم أهم"

وقد تباينت ردود أفعال الليبيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء تصريحات الوزير، وامتزجت فيها السخرية بالغضب.

وأعرب كثير من المدونين عن دهشتهم من صدور مثل تلك التصريحات من عمران القيب، إذ تبدو متناقضة مع أولويات مسؤولياته كوزير للتعليم والبحث العلمي.

وانتقد فريق منهم تصريحات عمران باعتبار أنها "تشجع على الازدياد السكاني العشوائي"، بدلا من تحسين مستوى التعليم والبحث العلمي للنهوض بالبلاد.

كما رأى آخرون أنها "مسيئة للشباب" بشكل خاص "لكونه مسؤولا عن أهم قطاع في البلاد، وهو التعليم". ووصفه البعض ساخرا بـ"وزير الشؤون الاجتماعية".

هل تواجه ليبيا مشكلة سكانية؟

في إبريل نيسان الماضي، نقلت عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، تصريحات عن واقع التعليم العالي في البلاد، أشار خلالها إلى قضايا مماثلة لما تضمنته تصريحات عمران القيب مثل "فقدان مئات الشباب من الطلاب الجامعيين، وتضييع الجهد والمال بسبب الحروب".

وعلى الرغم من أن أغلب ردود الفعل إزاء تصريحات وزير التعليم العالي جاءت منتقدة، لكنها تركزت في المقام الأول على المقارنة بين أهمية التعليم والزواج، ولم تتطرق لمناقشة قضية نمو تعداد السكان في البلاد.

وبالاطلاع على أحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة، المتعلقة بتقديرات النمو السكاني في الدول المختلفة، تقدر المنظمة أن يصل إجمالي تعداد سكان ليبيا بحلول عام 2060 إلى نحو ثمانية ملايين نسمة. لكن تقديرات المنظمة الدولية تشير أيضا إلى أن معدل الزيادة السكانية في البلاد قد ينخفض إلى صفر بالمائة بحلول عام 2060.