موريتانيون رحلوا عنا العام الماضي "أسماء وصور"

جمعة, 01/01/2016 - 15:15
صور بعض هؤلاء الراحلين

طوت سنة 2015 أيامها ولياليها ورحلت، ولكن الموريتانيين قد ودعوا معها أسماءً يصعب نسيانها، من ضمنها فقهاء وسياسيون ومفكرون ودبلوماسيون وصحفيون، وأصحاب مبادرات خيرية ناجحة.

ودع أيضاً الموريتانيون خلال عام 2015 عشرات الأشخاص من قضوا في حوادث السير المرعبة والجرائم البشعة، أو بسبب الأمراض الفتاكة التي أصبحت تنتشر في البلاد بشكل سنوي على شكل أوبئة لا يسلم منها أي بيت.

عديدة هي الأسماء التي يتذكرها الموريتانيون بعد أن فارق أصحابها الحياة خلال هذا العام، ولكن لبعضها حضوره القوي الذي ترك أثراً في الساحة بغيابه، وبكاه الموريتانيون بأقلامهم قبل دموعهم، وفيما يلي عرض لبعض هذه الأسماء:

محمد سعيد ولد همدي

توفي الدبلوماسي الموريتاني المخضرم محمد سعيد ولد همدي، يوم الخميس 21 أغسطس في العاصمة المغربية الرباط حيث كان يتلقى العلاج.

ويعد ولد همدي أحد الشخصيات الفكرية والثقافية والدبلوماسية البارزة في موريتانيا، وكان من الشخصيات التي ساهمت في وضع أسس الدولة الموريتانية حيث تقلد مناصب عديدة في عهد الرئيس المؤسس لمختار ولد داداه.

ويقود ولد همدي ميثاق حقوق الحراطين السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات، ليقدم رؤية للوحدة الوطنية مبنية على الإنصاف والتمييز الإيجابي.

الفقيه باب ولد معط

توفي الفقيه الموريتاني باب ولد معط، ليل الثلاثاء/الأربعاء 04 من نوفمبر، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

ويعد الفقيد أحد أبرز الفقهاء والعلماء الموريتانيين الذين برزت أسماءهم في السنوات الأخيرة، واستطاع أن يترك بصمته عبر المحاضرات التي كان يلقيها في المساجد وتنقلها وسائل الإعلام الرسمية.

 لمرابط ولد سيدي محمود

توفي السياسي الموريتاني المخضرم لمرابط سيدي محمود مساء الأحد 08 من شهر مارس، بعد جلطة دماغية أصابته بشكل مفاجئ.

ويعتبر لمرابط سيدي محمود من أكثر السياسيين الموريتانيين نفوذاً خاصة في المناطق الشرقية من البلاد، وقد تقلد مناصب حكومية رفيعة من بينها وزير الداخلية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ومدير المدرسة الوطنية للإدارة، كما تولى منصب المدير المساعد لحملة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية الماضية.

الشيخ باي ولد الدوله

توفي القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الشيخ باي ولد الدولة، بعد صراع مع المرض، يوم الثلاثاء 16 يونيو.

ويعد ولد الدولة واحداً من القيادات البارزة في الحزب السياسي الأعرق في البلاد، حيث شارك في مراحل تأسيسه الأولى، وشغل عدة مناصب مهمة داخل الحزب.

وكان ولد الدولة واحد من الشخصيات التي بدأت العمل السياسي مع بداية التعددية السياسية، ودخل صفوف المعارضة منذ ذلك الوقت حيث نشط في حزب اتحاد القوي الديمقراطية / عهد جديد.

مريم جالو.. أم الأطفال المشردين

أعلن في أحد الأحياء الشعبية بمدينة نواكشوط يوم الجمعة 07 أغسطس عن وفاة سيدة تدعى مريم جالو، اشتهرت في موريتانيا بأنها أم الأطفال المشردين.

حازت مريم جالو على سمعة طيبة في الأوساط الاجتماعية الموريتانية، حيث فتحت باب بيتها على مصراعيه لسنوات طويلة من أجل استقبال ورعاية المواليد الذين يعثر عليهم في الشارع، تقدم لهم المأوى وترعاهم حتى يبلغوا سن الرشد.

لقد نجحت هذه السيدة التي فارقت الحياة في صمت تام، في أن ترافق بعض هؤلاء الأطفال ليحصلوا على شهادات عليا ويندمجوا في المجتمع كأشخاص عاديين.

بدأت مريم جالو هذا العمل منذ عدة عقود عندما فتحت مدرسة تحت اسم "معهد مريم جالو لتحفيظ القرآن الكريم للناشئين" وأصبحت تستقبل أطفال الحي الذي تقيم فيه، غير أنها فتحت بابها أيضاً للأطفال الذين يتخلى عنهم ذووهم أو يعجزون عن رعايتهم.

حادث الطينطان

عندما كانت سنة 2015 تقترب من نهايتها، وقع الموريتانيون تحت صدمة واحد من أروع حوادث الطرق وقع بالقرب من مدينة الطينطان يوم الثلاثاء 22 دجمبر، وراح ضحيته نجل الرئيس الموريتاني أحمدو ولد عبد العزيز والصحفي الشيخ عمر انجاي وشخصان آخران، وبعد أيام لحق بهم الصحفي أحمد ولد الطالب الذي أصيب في الحادث إصابة بالغة.

المجموعة كانت تقوم بجولة عمل إنساني في المناطق الشرقية من البلاد، تحت غطاء جمعية الرحمة الخيرية التي يرأسها نجل الرئيس، وسبق أن وزعوا الكثير من المواد على بعض فقراء المنطقة.

وفيات الحمى

عاش الموريتانيين خلال 2015 حالة من الذعر غير مسبوقة بسبب انتشار أنواع من الحمى غير المعروفة في البلاد.

فقد ظهرت أنواع جديدة من الحمى الفيروسية المعروفة بحمى الضنك، وانتشرت بشكل غير مسبوق في العاصمة نواكشوط في ظل حديث عن وقوع ضحايا بين المصابين بها، وذلك ما تنفيه الجهات الرسمية التي اتهمت من طرف ناشطين شباب بالتعتيم.

ولكن الوضع الخطير ذلك الذي تسبب فيه انتشار حمى الوادي المتصدع في بعض مناطق موريتانيا، حيث اعترفت الوزارة حتى الآن بأن عدد الإصابات المؤكدة بهذه الحمى وصلت إلى 37 حالة توفي منها 12 حالة.

من جهة أخرى تتحدث بعض الجهات غير الرسمية عن عدد أكبر من الوفيات، وذلك ما قالت الوزارة إن من ضمنه من توفوا لأسباب أخرى غير الحمى.

صحراء ميديا