تحالف أساتذة موريتانيا(تام)
استقلالية- شراكة- نضال
بيان
لا جدال في أن نجاح العملية التربوية يتوقف حتما على وجود إرادة صادقة تمتلك مشروعا يستجيب لحاجيات النشء ويحترم ثوابت وقيم المجتمع،ويضع على رأس أولوياته إعداد كادر تربوي يستحق الأمانة ويقدر المسؤولية ويحترم بنزاهة أخلاقيات المهنة عندما يؤدي واجبه فيستحق بشرف مطالبة الجميع بمناصرة مطالبه المشروعة.
أيها المناضلون الشرفاء
لقد فاجأنا ما تابعتم جميعا عبر وسائط التواصل الاجتماعي من أخبار حول عمليات غش جماعية لم يسلم منها إلا القليل خلال امتحان شهادة ختم الدروس الإعدادية، وقد برهنت تلك الأفعال الشنيعة على صدق تأكيدنا أنه لا سبيل إلى إصلاح يتصدر ركبه المفسدون من عديمي الضمير وفاقدي الأهلية المهنية،ممن يستغلون نفوذهم لتحقيق مآرب ضيقة جاعلين من حديثي التجربة والتكوين من المدرسين أدوات لتنفيذ أهدافهم القذرة.
أيها المناضلون الشرفاء
إننا في تحالف أساتذة موريتانيا- إزاء هذه الوضعية المسيئة إلى المدرس ومهنته- نجدد:
- إدانتنا لعمليات الغش المنظم واستهجاننا لما تم تداوله من صور وأخبار توحي بمشاركة بعض المدرسين فيه.
- تحميلنا وزارة التهذيب الوطني والإصلاح التعليمي كامل المسؤولية عما جرى نظرا لعدم إرغامها شركات الاتصال على قطع خدمة الإنترنيت، ولما طبع اختيار المشرفين والمراقبين وتعويض المتغيبين من زبونية وتلاعب من طرف الإدارات الجهوية ورؤساء المراكز،وفي هذا السياق فإن تحديد جملة من المعايير الشفافة والدقيقة لاختيار المشرفين والمراقبين قد أصبحت ضرورة ملحة.
- مطالبتنا بتحقيق نزيه ومحايد يرتب المسؤوليات فيفصل بين المجرم والبريء لتأخذ العدالة مجراها في حق كل من شارك و شجع أو تهاون.
- تنبيهنا إلى ضرورة مراجعة معايير اختيار المشرفين وإشراك الأساتذة الميدانيين من ذوي الكفاءة والنزاهة في الإشراف والرقابة على امتحان الباكالوريا حرصا على ما تبقى من مصداقية المنظومة التربوية.
أنواكشوط بتاريخ 17-08-2021م.
المكتب التنفيذي.
