لم تحمل التغييرات الواسعة التي أجريت أمس في الدبلوماسية الموريتانية أي جديد ؛ بل كرست مسلمة حصر المناصب الدبلوماسية في أسر معدودة ، وجعلها دولة بينهم ، دون مراعاة للمهنية، أو التميز في الدبلوماسية ، أو حتى على مستوى السير الذاتية .
ولعل أكثر ما ميز هذه التغييرات هو إقالة نجل الرئيس المؤسس محمدن بن المختار ولد داداه من سفارتنا بالكويت بعد الهرج الذي أثاره فيديو لحرمه لا علاقة له الدبلوماسية ، في وقت احتفظت فيه الخارجية بمدير ديوان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ورجله القوي ولد بايه في سفارتنا بفرنسا.
إقالة سفيرتنا في ساحل العاج فاطم فال بنت اصوينع كانت ملفتة أيضا في التغييرات الأخيرة خاصة أنها إحدى أهم أطر ومثقفي مجموعتها ولم تسجل عليها ملاحظات معلنة على الأقل ، كما أنها ليست من بين المشمولين في ملفات الفساد .
