مدير التلفزيون يحرج الرئاسة ومدير ديوان الرئيس ...

أربعاء, 20/01/2021 - 14:55

نوافذ (نواكشوط ) ــ أحرج مدير التلفزيون الموريتاني الرسمي محمد محمود أبو المعالي الرئاسة ومدير ديوان رئيس الجمهورية بمقاله الأخير المتعلق العميد ولد ابريد الليل والذي نشر فيه أسرارا إدارية يحظر العرف الإداري نشرها .

ورأى مراقبون أن ولد أبو المعالي بهذا النشر خالف الأعراف الإدارية ، وكشف عن جهل بها ، وعجز  عن تسيير المؤسسة التي وكل له تسييرها .

وأكد المراقبون أن حشر الرئاسة في تفاصيل الإعداد والتخطيط لبرنامج تلفزيون يقزم دور المؤسسة الأسمى بالبلاد ، ويظهر الدولة وكأنها ليست دولة مؤسسات .

وأضاف المراقبون أن مدير التلفزيون خالف تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمسؤولين بالاطلاع بأدوارهم كاملة غير منقوصة ، والاستعداد للمحاسبة عليها ، وهي التعليمات التي تعكس حرص رئيس الجمهورية على تكريس قيم دولة المؤسسات .

واعتبر المراقبون أن قول ولد أبو المعالي إن مدير ديوان رئيس الجمهورية كان صاحب فكرة البرنامج التلفزيوني الذي كانت التلفزة تنوي التعاقد مع الراحل ولد ابريد الليل لتقديمه ، يكشف عجز مدير التلفزيون عن إنتاج الأفكار وتنفيذها ، كما أن حديثه عن اتصال مدير الديوان به من باريس مستعجلا تسجيل حلقة البرنامج الأولى كشف هو الاخر عجز ولد أبو المعالي حتى عن تنفيذ ما رسم له في الوقت المناسب أو تلكأه في إنجازه .

وشدد المتابعون أن سرد ولد أبو المعالي لما يضمره رئيس الجمهورية ومدير الديوان من إعجاب بالراحل ولد ابريد الليل يقرأ بين سطوره أن ولد أبو المعالي ربما لا يحمل نفس التصور عنه فقوله إن مدير الديوان "قال"   "بأن الرجل كنز لا يضيع، وجدير بكل معروف وحري بنا تلبية كل طلباته...." ، وقوله إن رئيس الجمهورية "هو من كان يري في الراحل قامة وطنية سامقة ورمزا سياسيا وثقافيا، له على هذا الوطن دين في الأعناق وفضل على الناس " يحمل في ثناياه ما يحمل ؛ وقد تكون الأيديولوجيا قد فعلت في  فعلها في المدير حتى استحضر في عقله الباطني الصراع بين الإسلاميين والقوميين حتى كاد صدق عليه قول الشاعر الحساني: 

يلالي مثقل غيوانين @ واحد شرك أواحد ساحل

وختم المراقبون بأن سقطة ولد أبو المعالي تؤكد أن حرق المراحل يضر بالإدارة ، التي يجب أن تبقى حكرا على المنتمين للسلك الوظيفي الرسمي ، ممن تدرجوا في السلم الوظيفي حتى بلغوا منتهاه ، لا من جاءت به صدفة في انتظار أن تذهب بهم أخرى .