نوافذ (نواكشوط ) ــ السادس يونيو أو 06/06 كما عرف عند الموريتانيين ، يوم له رمزيته في حوليات موريتانيا المعاصرة ، حيث عرف في هذه الحوليات بأنه اليوم الذي أعلن فيه مجلس الوزراء الموريتاني سنة 2009 عن تنظيم انتخابات رئاسية فيه ، رفضتها المعارضة بشدة .
وبهذا الاعلان وصل الاستقطاب السياسي منتهاه بين الفرقاء السياسيين ، وبلغت الأمور درجة من التحدي بين الفريقين غير مسبوقة كادت أن تقود البلاد إلى حافة العنف والاضطرابات، ففي حين قرر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز تنظيم الانتخابات الرئاسية في السادس من يونيو عام 2009، والتقدم لها كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية، أعلنت المعارضة تصميمها على إفشال تلك الانتخابات، وكان في مقدمة هذه المعارضة حزب تكتل القوى الديمقراطية ، الذي ينتمي إليه الشاب المناضل صدام ولد النون .
شمر التكتليون حينها عن سواعدهم وقادوا حملة رفض للانتخابات ، قادها الشباب في الساحات ، والشيوخ في المؤتمرات والمحافل الدولية ، وأبدعت فنانة الحزب حينها المعلومة بنت الميداح أغنيتها المشهورة "الانتخابات ست ست رافضين " ، وأثمرت تلك الحملة تأجيل الانتخابات عن موعدها ذاك .
ما من شك في أن الشاب صدام ولد النون كان أحد الشباب التكتليين الذين تمايلوا طربا يومها وهم يستمعون لنغمات بنت الميداح ، وهي تلهب حماسهم بنشيدها الخالد .
اليوم 06/06/2020م مرت أكثر من عشر سنوات على ذلك الموعد الذي أفسد فيه التكتليون عرس عزيز الانتخابي ، وهاهم اليوم يحتفلون بانتصارهم عليه بعد ما غادر الحكم وتخلى عنه أنصاره ، احتفال مثله اختيار المناضل التكتلي صدام لهذا اليوم ليكون يوم دخوله القفص الذهبي .
ولعل أفضل ما يمكن أن يقدم كهدية للتكتلي الصامد صدام وهو يحتفي بنصره بعد تهاوي أركان نظام خصمه ، هو أغنية المعلومة التي أبدعتها في ملحمة 06/06/2009 والتي تجدونها في الفيديو المرفق
