بعد تدوينة ولد بايه عن (عنتريات لجنة التحقيق ) نائب برلماني يشرح معنى العنتريات

سبت, 25/04/2020 - 04:36

محمد الأمين سيدي مولود 

#العنتريات

لعلها التشبه بشجاعة الفارس والشاعر الجاهلي عنترة ابن شداد العبسي المولود في العقد الثالث من القرن السادس الميلادي بمنطقة نجد في شبه الجزيرة العربية.
وفي لسان العرب: العَنْتَر الشجاع والعَنْتَرَةُ الشجاعة في الحرب وعَنْتَره بالرمح طعَنَه وعَنْتَر وعَنْتَرة اسمان منه 
وفيه: العَنْتَر والعُنْتَر والعَنْتَرةُ الذباب وقيل العَنْتَر الذباب الأَزرق قال ابن الأَعرابي سمي عَنْتراً لصوته وقال النضر العَنْتَرُ ذُباب أَخضر وأَنشد:
 إِذا عرّد اللُّفَّاحُ فيها لِعَنْترٍ / بمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْت ذي خمر 

ومن مشهور قصة عنترة أن قوما أغاروا على حيه فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون وأبلى عنترة بلاء حسنا كان سبب اعتراف أبيه به، فجمع الرجل بين استرجاع الحق والحصول على الحرية!

وعنترُ أو عنترة بالإضافة إلى كونه فارسا شجاعا فهو شاعر فحل وعاشق رقيق الطبع، عشق عبلة ابنة عمه مالك وكانت ذات جمال، فتغنى بها في روائع كثيرة من شعره، من أهمها معلقته الميمية الشهيرة التي مطلعها يقول فيها:

هل غادر الشعراء من متردمِ / أم هل عرفت الدار بعد توهمِ؟
يا دار عبلة بالجواء تكلمي / وعمي صباحا دار عبلة واسلمِي

إلى أن يصل مرحلة يمزج فيها الفخر بالفروسية بالغزل فيقول:

هلّا سألت الخيل يا ابنة مالك / إن كنت جاهلة بما لم تعلــــمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني / أغشى الوغى وأعف عند المغنم

ولعل البيت الأخير مما ينبغي كتابته وتعليقه بمكتب كل مسؤول عمومي في هذه الأرض!

  #واخلاص