تكبطوا يرحمكم الله

أربعاء, 28/10/2015 - 18:07

لاحظت أن صديقالى يعمل معلما فى إحدى مدارس العاصمة تغير مزاجه فجأة وربما تغيرت نظرته للحياة ونمط تفكيره
كان فى غرفته عدة بنطلونات وأقمصة و"كوستيمات" تفوح منها رائحة "المرحوم"
وسط العطاس الناتج عن "حساسية" الرائحة كان يجرب هذا القميص وهذا البنطلون قبل أن يرميهما ويجرب "لبسة" أخرى وهكذا
كان ينتعل أحذية أظن والله أعلم إنها نسائية قادمة من تركة إحدى "مرحومات" الشيشان أوإيسلندا أواللوزوتو
كان يتدرب على تقديم رجل وتأخير أخرى دون أن تتحسس قدماه من الأحذية الجديدة والعجيبة
على مخدة أمامه كان يضع شيئا ما يعتقد أنه "ربطة عنق" بينما هو أقرب إلى "ربكة عنز"
قال لى بمرارة منذ ولادتى لم ألبس لباس "النصارى" واليوم صدر قرار بأنه غير مسموح لنا بارتداء "الدراريع" فى المؤسسات الدراسية
الرجل يخوض تجربة كتلك التى يخوضها ممثل سيظهر فى دور هرقل او وحشي او ابرهة يتدرب على الثياب والمشية
كان الله فى عونه وكل ما اخشاه ان يتحسس من رائحة ملابسه التى تشبه غالبا "أحوال الطعام"
.
نقلا عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد على الفيس بوك