الشاعر جاكيتى الشيخ سك يكتب تعليقا على عضوية منسقيات حملة غزواني

ثلاثاء, 28/05/2019 - 16:14

تعليق على عضوية منسقيات حملة مرشح الإجماع الوطني / جاكيتى الشيخ سك

أود أن أتطرق بإيجاز وبحكم تجربتي المتواضعة في إدارة الحملات المقاطعية منذ رئاسيات 2014 إلى الطريقة التي تم وسيتم بها اختيار أعضاء منسقيات الحملة الجهوية والمقاطعية والبلدية لمرشحنا الأخ محمد ولد الغزواني، وذلك حرصا مني على المصلحة العامة الجامعة لنا كداعمين للمرشح، والتي تقتضي منا السعي لكل ما من شأنه رصّ الصف وجسر الهوة بين فاعلينا السياسيين، مع الإشارة إلى أنني غير معني بما يعتبره البعض إقصاءً.

 

ففي كل الانتخابات التي خضناها كان يتم الاكتفاء بالمنسقين المعينين من خارج الولاية، والذين يجتمعون عند قدومهم بالمنتخبين والوجهاء والأطر المحليين، ويلتقون بالمجموعات وذوي المبادرات الداعمة، لإبلاغ الجميع برسالة مفادها أنهم جميعا أعضاء في الحملة، وأنهم كمنسقين عُينوا لتنظيم العمل وتقريب وجهات النظر والحرص على أن يحققوا الهدف المنشود ألا وهو إنجاح المرشح، وذلك ما يتطلب اطّراح كل الخلافات جانبا، والعمل على إقناع كل ناخبيهم بالتصويت له، مع العلم أن جهودهم ستذكر في تقرير الحملة بالأسماء لإيصالها إلى الجهات المعنية. 

 

أما الطريقة التي تم إعلانها في عضوية المنسقيات الحالية رغم وجاهتها ونظرا لردود الفعل التي تلت إعلانها فإنها محفوفة بالمخاطر، ذلك إذا ما وضعنا في الحسبان وجود أحلاف سياسية موالية في كل بقعة من أرض الوطن ألِفت التنافس في ما بينها من أجل الظفر بالصدارة في الانتخابات المحلية وتأكيد مستوى إسهامها في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى دخول مبادرات ومجموعات وشخصيات داعمة على الخط، ومجرد إدماج بعضها في عضوية المنسقية وإبعاد آخرين مهما كانت المبررات والمقاربة قد يُشعِر المبعدين بالتهميش والإقصاء واعتبارهم غير معنيين بالأمر بدرجة كبيرة، ما قد يكبحهم للتقاعس عن لعب الدور المتوخى منهم من أجل إنجاح مرشحنا.

 

فالمنتخبون الحاليون - وإن كانوا حققوا النجاح في الانتخابات المحلية الأخيرة - ليسوا بالضرورة الأقدر على الحشد والتعبئة الآن، ذلك لأن الظروف التي ينجحون فيها في جمع الناخبين من حولهم في انتخاباتهم المحلية تختلف عن ظروف الرئاسيات، لأن بعض الأحلاف ترشحت ضدهم وكانت قاب قوسين أو أدنى من النجاح، وبعض المجموعات والمبادرات لم تكن في صفنا حينها، وبعضها كان في تحالفات وخرج منها، وذلك ما يتطلب وضع الجميع على نفس المستوى، والاكتفاء بالمنسقين المعينين من خارج المنطقة كحلقة وصل تجمعهم وتوجههم وتراقب عملهم، من أجل تحقيق الانتصار الكاسح، لأننا وإن تحملنا المغاضبين في الاستحقاقات المحلية السابقة سيكون من المجازفة توفير أي ظروف لظهورهم في الانتخابات الرئاسية التي تعني أن نكون أو لا نكون.

 

والله الموفق