متى يستفيق سماسرة الدين؟/ سيدي علي بلعمش

أربعاء, 07/09/2016 - 09:10

فيضانات و سيول جارفة ، اقتلعت كل شيء مخلفة خرابا و دمارا في آدرار و بعض مناطق الوطن الأخرى ، في موسم ظل الشعب الموريتاني يصفه بفصل الرحمة و البركات.


 


ـ عواصف عاتية عمت جل مناطق البلد في ليلة مرعبة ، تركت خسائر بشرية و مادية في أكثر من مكان كادت تمحق ساكنة فم لكليته و بعض المناطق الأخرى ..

 

ـ هزة أرضية في منطقة كانت غير زلزالية قبل احتلاها من قبل ولد عبد العزيز و الصحراوي و تحويلها إلى “مغتصبة” أخرى لشركة “نجاح” ، لم تنجح في غير تضليل الرأي العام عن نهب ولد عبد العزيز من خلالها لخيرات هذا البلد الذي تتضور ساكنته جوعا و ألما منذ تحكم هذه العصابة الشريرة في مصيرها.

 


تصدعت الأرض و غضبت السماء و علماؤنا يسبحون بحمد ولد عبد العزيز .. و لجنة حجاجنا تتناهش بين البقاع الظاهرة ، بالخناجر و النمائم لاغتصاب  مخصصات مأكل و مسكن عباد صالحين طوح بهم الشوق إلى رؤية مقدساتهم فباعوا ما يملكون ليكونوا ضحية لجنة لحى منعمة الوجوه ، تقف “داعش” دون جرأتها في الاعتداء على حقوق عباد الله في أطهر بقاع الله!

 

 لقد تحولت موريتانيا إلى أرض ظلم و نهب و اغتصاب.. تحولت إلى أرض تزلف و تملق و نفاق .. تحولت إلى أرض لا مهاب فيها و لا مطاع غير الأراذل و النصابين و القتلة و الأوباش..


لا شيء في موريتانيا اليوم يعلو فوق صوت القتل الأعمى و النهب الأرعن و السطو المسلح في رابعة النهار و اغتصاب الصبايا و احتقار ضعاف عباد الله..

 

لقد ضاعت موريتانيا حين لم يبق فيها مثل أعلى و لا صوت حق لا تأخذه في الله لومة لائم و لا مؤتمن على القضاء بين الناس ..


أي لعنة أصابت هذه الأرض؟

 

ـ هل وصلت هذه الرسالة الربانية إلى علماء موريتانيا المهرولين خلف كل نظام فاجر معتد أثيم، يدفع البلاد بالظلم و القهر و التجويع إلى انفجار سيكونون بخمولهم و دروشتهم و عدم ثقتهم في الله أول حطب جحيمه؟ 

 

اللهم لا تهلكنا بذنوب آلهة علمائنا و فقهائنا و مساجدنا و محاظرنا و لجنة حجاجنا المعذبين في الأرض .


اللهم قنا شر فقه الضرورة و ديمقراطية العسكر و كافيار اليسار و فتاوى داعش و أحزمة القاعدة الناسفة.