إلى هذه الأقسام توزع الكتاب العرب الذين تناولوا قمة نواكشوط

أربعاء, 03/08/2016 - 02:39

ينقسم الكتاب العرب الذين تناولوا القمة العربية الأخيرة في نواكشوط إلى ثلاثة أقسام :

_ قسم عاش لحظات عصيبة بين مطرقة صرير أمعائه وسندان واجبه المهني وانتصارا لصرير أمعائه فضل الكتابة عن فقر موريتانيا وعن ضعف الحضور الرئاسي وعن عجزها عن تنظيم القمة، وعن "خيمتها" .. ذلك أن حديثه عن قرارات الجامعة العربية وتناحر أقطابها وترهل جسمها وأجسام بعض قادتها قد يغلق حنفية الرزق .. فلا أقل من الهجوم على موريتانيا وبذلك يتم تبرير غياب البعض وتحضر القمة مجازا.

_ قسم اهتم بالقمة كحدث عربي .. وانصب اهتمامه على الحالة العربية وبؤر التوتر فيها وملفات اصلاح الجامعة و قضايا الاقتصاد والتجارة والتعليم .

_ والقسم الثالث هو الذي محض أصحابه أقلامهم للدفاع عن حق موريتانيا في تنظيم القمة، و امتعاضهم من النظرة الدونية التي يرمق بها بعض الاشقاء هذا البلد وطفقوا يذكرونهم بتاريخ الشنافطة والمرابطين وموريتانيا الستينات والسبعينات حيث انتصرت قضية فلسطين في افريقيا جنوب الصحراء وحيث وفر هذا البلد الناشئ جوازات السفر لثوار بيت المقدس ..،

وبعيدا عن أسطورة الموضوعية والمهنية والحياد .. نحن ندرك أن هذه الاقسام الثلاثة ملازمة لأي نشاط انساني .. ولكن أليس من الغريب أن يدبج كاتب عربي كبير مقالا يشغل عمودا كاملا من صحيفة يومية عن (فقر موريتانيا وصراصيرها وجرذانها) دون التطرق لقرارات القمة، وعقبة اصلاح الجامعة؟...

ومهما يكن .. مصائب قوم عند قوم فوائد .. وأحيانا يكون العكس ..

الشيخ ولد سيدي عبد الله