أشهر صحفيات الجزيرة تتساءل لما ذا تُعَامل نواكشوط معاملة القبور ؟

اثنين, 25/07/2016 - 01:49

زرت موريتانيا سنة 1991 موفدة من التلفزيون الجزائري لتغطية قمة المغرب العربي..اكتشفت يومها بلداً عريقاً في تقاليد الضيافة و الكرم و السخاء و الشعر و الأدب، غنيا بالموارد الطبيعية، تختزن بحاره أسماكا تغطي حاجة الوطن العربي كلّه من السمك..

رغم ذلك يتعامل السياسيون العرب و الاعلام العربي مع موريتانيا كدولة ملحقة بالعالم العربي لا كدولة عربية أصيلة ضاربة الجذور في عمق الأمة..

نواكشوط عاصمة العرب هذه الأيام.. هل شعرتم بذلك؟ هل سمعتم طنين التصريحات و ضجيج الفضائيات و المراسلين العرب من كبريات القنوات و الجرائد؟

هل بنواكشوط ما يعاب حتى تُعامل معاملة القبور.. هذا الصمتٌ الجنائزي يوحي بأن ما يجري في نواكشوط غسل ميّت و ليس قمة عربية ..

نواكشوط انتظرت سبعين عاما كي تُعقد على أرضها قمة عربية لاؤل مرة منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945..

الان و قد جاءتها القمة بعد هذا العمر الطويل و بعد اعتذار المغرب عن استضافتها، هل سيرحل القادة العرب الى نواكشوط أم أن وكالات الانباء الرسمية ستبدأ في صياغة رسائل الاعتذار..

و بعضها قد بدأ بالفعل..

|| خديجة بن قنة.